رتبت لقاء مُستعجلا بمقر الوزارة
بن غبريط "تستنجد" بالنقابات والأولياء هاتفيا لإمتصاص الغضب
التحق الشركاء الاجتماعيون وجمعيات أولياء التلاميذ، مساء الأحد، بمقر وزارة التربية الوطنية، للمشاركة في اجتماع مُستعجل مع وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط وإطاراتها، قصد مناقشة أبرز القضايا التربوية، وتصدّر موضوع فضيحة الأخطاء في الكتب المدرسية للجيل الثاني، قائمة المواضيع التي أخذت حيزا كبيرا من النقاش والشدّ والجذب بين الوزيرة وشركائها الاجتماعيين، حيث تدارس المجتمعون أسباب "الكوارث" الواردة في الكتب المدرسية والحلول المتخذة لمعالجة المشكل قبل تفاقمه.
وتعيب نقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ، على نورية بن غبريط عدم استشارتهم قبل وأثناء وبعد طبع الكتب الجديدة، وإدخال مناهج الجيل الثاني، وهو ما كان برأيهم سيساهم في تفادي أخطاء الكتب، بعد مراجعتها الدّقيقة من الشركاء. ما جعلهم يطالبون بضرورة مشاركتهم واستشارتهم مستقبلا في أي إصلاح يخص قطاع التربية.
إلى ذلك، يبدو أن الضجة الكبيرة، المحلية والدولية التي أثارتها الأخطاء الواردة في كتب الجيل الثاني، وبالأخص خطأ استبدال دولة فلسطين بالكيان الصهيوني، وما صاحبها من انتقادات "لاذعة" طالت المسؤولة الأولى للقطاع، مع احتمالات زعزعة استقرار السنة الدراسية الحالية، أجبر بن غبريط على المسارعة إلى استدعاء النقابات، لمناقشة الوضع وإيجاد حلول سريعة، بعدما غيّبتهم عن أهم المشاريع التي طبعت الموسم الدراسي الحالي، وأهمها إصلاح شهادة البكالوريا.
فبعدما أخذت بمقترحاتهم، فاجأتهم برفعها التقرير النهائي إلى الحكومة في غفلة منهم، كما فرضت عليهم المناهج الجديدة وكتب الجيل الثاني رغم اعتراضهم. لينتهي المطاف ببن غبريط إلى طريق مسدود، لا سبيل للخروج منه إلا بالاستنجاد بشركائها عساهم يساهمون في تخفيف الضغط عنها، والمساهمة في تهدئة الشارع باعتبارهم الأدرى بحال القطاع، فاستدعتهم أمس هاتفيا، ليلتحقوا بمقر الوزارة على جناح السرعة في حدود السادسة مساء.
وأجمع نقابيون تحدثت معهم "الشروق" أنهم سيشددون في اجتماعهم مع الوزيرة، على ضرورة التريث في تطبيق أي إصلاح تربوي مستقبلي، مع إخضاع الكتب الجديدة للتحقيق والتدقيق والتمحيص من طرف الشركاء، لتفادي "كوارث تربوية" مستقبلا.