تضاعف الأساتذة المرابطين بميدان الإدماج ببودواو
المتعاقدون.. المأساة تتعمّق ونداءات لإنقاذ المضربين من الخطر
تضاعف عدد الأساتذة المتعاقدين المرابطين لليوم الثامن على التوالي بمحاذاة حي 950 مسكن ببلدية بودواو غرب ولاية بومرداس، والذين تجاوزوا الـ2000 أستاذ جاءوا من مختلف الولايات للمطالبة بصوت واحد "الإدماج دون قيد أو شرط".
ولكثرة عددهم وحرارة الطقس التي تعرفها المنطقة هذه الأيام، فقد تحول ميدان الإدماج، وبالأخص الرصيف الذي يصطف عليه عشرات الأساتذة تحت البلاستيك المدعوم بأعمدة خشبية الذي سبق وأن استعان به هؤلاء من الأمطار المتساقطة الأسبوع الماضي، فقد تحول المكان إلى فرن يستحيل تحمل البقاء داخله لدقائق متتالية.
إلا أن المعتصمين يتحملون ذلك ويواصلون صمودهم، خاصة في ظل توافد وجوه جديدة كلها حماس للوقوف إلى جانبهم ومؤازرتهم في قضيتهم، حيث تضامن معهم أمس مرشح الرئاسيات السابق رشيد نكاز إلى جانب تلاميذ من مختلف الأطوار التعليمية الذين تنقلوا إلى ميدان الإدماج واعتصموا مع الأساتذة ورددوا معهم الهتافات المنددة بأوضاعهم.
وبخصوص زيارة وفد من وزارة التربية لهم مساء السبت والذي لم يتم اللقاء بهم بعد ما أصر الوفد على عقد اللقاء داخل ثانوية الهضبة، فيما أصر ممثلو الأساتذة على الاجتماع بالميدان، فقد قال بشأن ذلك الأساتذة الذين التقتهم "الشروق"، أنه كان الأجدر عليهم حمل نقاط مهمة من شأننا التفاوض فيها والقبول بالنزول عندنا، معقبين على ذلك بالقول "لسنا قطاع طرق أو خارجين على القانون حتى يخاف منا الوفد".
وبشأن النقطة التي جاء بها هذا الأخير والمتضمنة قرار إدماج 50 بالمائة من المتعاقدين هذه السنة والـ50 بالمائة الآخرين السنة المقبلة فقد رفضها الأساتذة جملة وتفصيلا.
ومن الأمور التي نقلها لنا المعتصمون هي صور التعاون والتكافل التي رسمها سكان بودواو، حيث أصبحوا يطعمون الأساتذة غير المضربين عن الطعام، وفتحوا أبوابهم للمبيت، خاصة بالنسبة للأساتذة الذين لم تكفهم الأفرشة والأغطية لتزايد عدد المرابطين هناك، فيما تواصلت حالات الإغماء بين الأساتذة المضربين عن الطعام ليصاب البعض الآخر بحالات جفاف.