هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الإدارة فن و جودة _الجودة ثقافة فسلوك فممارسة و تطبيق _
مرحبا بكم في منتدى المدرسة المتميزة _النعامة_ المتعة والفائدة عنواننا فمرحبا بكم بيننادائما ترقبوا الجديـــــد مع منتدى المدرسة المتميزة الادارة غير مسؤولة في حالة ظهور لوحات اشهارية لا تليق بمجال التربية والتعليم
عدد المساهمات : 3329 نقاط : 8583 تاريخ التسجيل : 09/01/2015 العمر : 45 الموقع : mamouni_brahim@yahoo.com
موضوع: إقبال مكثف للتلاميذ على الدروس الخصوصية الإثنين يناير 11, 2016 10:03 pm
رغم مجهودات الوزارة للحد من انتشارها إقبال مكثف للتلاميذ على الدروس الخصوصية بالرغم من الحملة التي تقوم بها وزارة التربية لمحاربة ظاهرة تجارة "الدروس الخصوصية" إلا أن انتشارها لا يزال كبيرا، حيث يزداد إقبال التلاميذ على الدروس الخصوصية وذلك قصد مضاعفة حظوظ النجاح والحصول على الشهادتين الغاليتين "البيام" و"الباك" بأي ثمن، وعليه يلجأ الكثير من الأولياء إلى اقتطاع مبالغ مالية هامة من أجورهم الشهرية وتخصيصها لتسديد مصاريف هذه الدروس بهدف رفع مستوى الأبناء وشأن العائلة على السوداء وقصد معرفة المزيد عن هذه الظاهرة الجديدة التي أخذت في التوسع والانتشار التقينا بمجموعة من أولياء التلاميذ لمعرفة رأيهم في الموضوع فقد أكد أحدهم أن كل شيء يهون أمام مستقبل الأبناء، فنحن نكد ونتعب من أجلهم وبالتالي مطالبون بتوفير كل الشروط المساعدة على النجاح من بينها رفع المستوى للإجابة عن أسئلة الامتحانات بثقة وتفاؤل- يقول أحدهم، وعن سؤال حول دور المدرسة في هذا الإطار أجابنا آخر بأن بعض الأساتذة يلجأون إلى تقديم دروس بطريقة ارتجالية يطغى عليها الحشو والسرعة دون تمارين تطبيقية كافية مما يجعل التلاميذ في حيرة من أمرهم سيما أن بعض الأساتذة يقومون بتعنيفهم أو الخصم من النقاط أو يقترحون للتلاميذ الذين لم يستوعبوا الدرس اللحاق به إلى المدرسة الخاصة أو مستودع الدروس أو حتى بيته، زد على ذلك، يضيف آخر، أن اكتظاظ الأقسام لا يسمح لهم باستيعاب الدرس كاملا وبالتالي تبقى الكثير من النقاط غامضة لديه .
وعن سؤال حول إدراك الوزارة لمعظم هذه النقائص استنادا إلى تقارير مفتشي المواد واقتراحها لحلول منطقية بديلة منها تسخير حجرات خاصة للتلاميذ المقبلين على الامتحانات في ساعات الفراغ أو أيام العطل والمناسبات مع التأكيد على استعداد الأساتذة تقديم ساعات إضافية لاستدراك التأخر وحل التمارين ومن دون دفع أي أموال ومنه توفير ذلك لأغراض أخرى، أكد متحدث آخر أننا نعلم ذلك لكن طلبات الأبناء أوامر حتى نفوت عليهم الفرصة في حالة رسوبهم في الامتحان بأننا لم نوفر لهم الظروف المواتية للنجاح .
وقصد تسليط الأضواء أكثر على هذه الظاهرة انتقلنا إلى بعض المواقع التي تقدم فيها هذه الدروس فوجدنا أعدادا غفيرة من التلاميذ في انتظار فتح أبواب مدرسة خاصة، وبعد فترة قصيرة تم فتح الباب، وتدفق التلاميذ إلى الداخل بدت لنا المدرسة في هيئة مقبولة رغم ضيقها فيصطف التلاميذ أمام نقطة الاستقبال للتسجيل أو لتسديد مصاريف الدروس التي عادة ما تقدر بـ 800 دج على حسب أهمية المادة ثم يشرع الأساتذة في تقديم الدروس والتي يطغى عليها الجانب التطبيقي سيما في المواد العلمية واللغات باستعمال ما توفر من أجهزة الإعلام الآلي والوثائق والكتب التابعة للمدرسة كما أن بعض الأساتذة يستغلون هذا الظرف لممارسة التجارة دون سجل تجاري من خلال بيع الكتب والمطبوعات أو الإشهار لمنتوجهم الفكري.
ومن جهة أخرى يلجأ بعض الأساتذة بطريقة ذكية إلى دعوة تلاميذهم إلى بعض المستودعات التي لا تتوفر فيها شروط التمدرس من إضاءة كافية وطاولات وسبورة بالادعاء بأن لهم وصفة سحرية للنجاح في البكالوريا وغيرها، مقلدين في ذلك تجار الأعشاب الطبية في الأسواق الشعبية الذين يزعمون أن أعشابهم تشفي من كل الأمراض، في الوقت الذي نجد فيه بعض الأساتذة يرفعون من سقف مطالبهم التي لا تقل عن دروس خصوصية وجها لوجه في البيت وبأسعار خاصة لاسيما لأبناء الإطارات والمسؤولين والميسورين، وقد تمكنت تلميذة محظوظة في هذا النوع من الدروس من الحصول على معدل 18 من 20 في البكالوريا، يقول أحد التلاميذ.
ومهما يكن فإنه بقدر ما لهذه الدروس من إيجابيات فإنها لا تخلو من السلبيات فبعض التلاميذ يتحججون بها للذهاب إلى مدن بعيدة قصد اللقاء بالرفيق ونسج علاقات عاطفية بعيدا عن أعين الأولياء أو القيام بجولة سياحية أو مجرد مباهاة أمام العائلات الأخرى بأنهم يتلقون دروس الدعم، ويتزامن ذلك مع حدوث تجاوزات كثيرة كان ضحيتها بعض الفتيات، ضف إلى ذلك أنه نتيجة للإضرابات وجو عدم الاستقرار الذي تعرفه بعض المؤسسات التربوية، يجد الأساتذة صعوبات جمة في تقديم دروسهم نتيجة التباين في وتيرة التقدم في البرنامج فهناك مؤسسات تقدمت وأخرى تأخرت مما يعيق متابعة التلاميذ وحصر نقائصهم.