طوابير طويلة بسبب التماطل في استلام الملفات ومخاوف من التلاعب بالنتائج
حرمان مئات الشباب من الترشح لمسابقات التوظيف بسبب نظام الكوطة!
شهد المكتب الخاص الذي سخر لاستلام ملفات المترشحين لمسابقات التوظيف بمتوسطة مالك حداد "مهزلة حقيقية"، بسبب حرمان مئات المتسابقين من إيداع ملفاتهم بحجة أن الإداريين المكلفين بالعملية لا يمكنهم استقبال أزيد من 40 ملفا في اليوم.
عبر المترشحون لمسابقات التوظيف التي أعلنت عنها مديرية التربية لولاية الجزائر شرق، عن امتعاضهم الشديد من حجم الإهانات التي مارستها في حقهم الجهة المنظمة للمسابقة، في ظل الاستقبال السيء والتنظيم الكارثي لعملية استقبال الملفات، حيث حرم العديد منهم من إيداع ملفاتهم بحجة غياب أعوان الإدارة المكلفين باستقبال الملفات .
ووجد العشرات منهم أنفسهم مجبرين على العودة إلى منازلهم من دون إيداع ملفاتهم، بحجة غلق القائمة، كونهم قاموا باتخاذ قرار خاص، يتعلق بتحديد 40 ملفا فقط يستلم يوميا، في حين يلزم البقية بتدوين أسمائهم والعودة في يوم آخر، ما أدى بالمترشحين إلى التوجه نحو المركز مرتين على الأقل، الأولى لتحديد موعد لإيداع الملف، والثانية في إيداع الملفات، وهو ما اعتبره محدثونا إهانة حقيقية على الجهات المعنية أن تتدخل لوضع حد لمثل هذه التصرفات، حيث انقضت آجال إيداع الملفات يوم 19 نوفمبر الجاري، دون أن يتمكن المئات من إيداع ملفاتهم .
واستغرب محدثونا من تبريرات القائمين على المركز بمحدودية عدد الأعوان الإداريين الذين أوكلت لهم مهمة معالجة الملفات، معتبرين أنها حجج غير مؤسسة، كونه من غير المعقول أن تتشكل طوابير ويجبر المترشحون على التوجه مرارا إلى المركز، مبدين في نفس الوقت تخوفهم الواسع من أن يكون هذا الإجراء مطية لحرمان عشرات المترشحين قصد فسح المجال لآخرين لافتكاك المناصب المفتوحة عن طريق "المحسوبية والمعريفة". كما استنكر المتضررون، عدم متابعة مديرية التربية لشرق الجزائر، للعملية وعدم إطلاعها على سير عمليات إيداع ملفات الترشح بالمراكز المخصصة لهذا الغرض .
من جهتنا حاولنا الاتصال بمدير التربية لولاية الجزائر شرق للاستفسار عن القضية، لكنه لم يرد على اتصالاتنا العديدة.