[img][/img] البحث عن أساتذة لتعويض 60 ألف مضرب في الثانوي
تواصل، اليوم، وزارة التربية، تطبيق إجراءات فصل الأساتذة المضربين من مناصبهم، والبالغ عددهم 60 ألف أستاذ في التعليم الثانوي، كحل ردعي خاصة وأن الإضراب يدخل أسبوعه الخامس، وهي العملية التي كانت قد باشرتها الوصاية الأسبوع الماضي وعلقتها عقب استدعائها نقابة "الكناباست" لاستئناف المفاوضات حول المطالب المرفوعة، في وقت استنفدت كل الحلول من خصم من الرواتب ومن منحة المردودية.
علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أنه أمام الانسداد الذي عرفته المفاوضات بين الوزارةونقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية،بخصوص المطالب المرفوعة، تستأنف مصالح الوزارة الوصية اليوم عملية عزلالمضربين، لأنه الحل الأقرب والوحيد في الظرف الحالي.
وأسرت، المصادر، أن الإجراء سيضع مصالح بن غبريط، في "مأزق" يتعلق بتعويضالمضربين،على اعتبار أن 90 بالمائة من الأساتذة المضربين هم أساتذة المواد العلميةخاصة مادتي الرياضيات والفيزياء، وأغلبهم أسندت إليهم أقسام الامتحانات، الأمر الذييجعل الوزيرة في مواجهة التلاميذ من جهة ومشكل انعدام الأساتذة المعوضين من جهةثانية. وسيكون مديرو التربية للولايات هم في "وجه المدفع" لأن مهمة فصل المضربين منمناصبهم تعود إليهم.
أكدت أن لا عودة للتدريس قبل الاستجابة لمطالبها
"الكناباست" في اعتصامات أمام مديريات التربية
وقررت نقابة "الكناباست" تصعيد حركتها الاحتجاجية، بتنظيم اعتصامات أمام مديرياتالتربية للولايات غدا الإثنين، على الساعة العاشرة صباحا، مؤكدة بأن الأساتذة لن يلتحقوابأقسامهم إلا إذا تمت الاستجابة للمطالب عن طريق مفاوضات جادة بعيدا عن سياسةالهروب إلى الأمام.
وأوضح، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بنقابة "الكناباست" في تصريحلـ"الشروق"، أن إجابات الوزارة الوصية التي كانت مدونة في المحضر الأخير لم ترق إلىتطلعات الأساتذة، لذلك قرروا تنظيم اعتصامات ولائية أمام مديريات التربية، صباحا، فيحين سيحدد المكتب الوطني للنقابة تاريخ تنظيم الاعتصام الوطني أمام مقر وزارة التربيةالوطنية بالرويسو الجزائر. مجددا تأكيده أن الإضراب متواصل للأسبوع الخامس علىالتوالي بصيغة يوم واحد متجدد آليا إلى غاية الاستجابة للمطالب المرفوعة في الإشعاربالإضراب، مع الإبقاء على دورة المجلس الوطني مفتوحة.
و وجه، محدثنا نداء إلى السلطات العليا للبلاد، على رأسهم رئيس الجمهورية عبد العزيزبوتفليقة، من أجل التدخل العاجل و تمكين الأساتذة من تحقيق مطالبهم لتجنيب المدرسةالعمومية مزيدا من اللااستقرار. موضحا بان الحل لن يتأتى إلا بالاستجابة للمطالب عنطريق مفاوضات جادة بعيدا عن سياسة الهروب.