احتجاجا على قرارات تحويلهم إلى أعوان إدارة
مفتشو التربية يهددون بمقاطعة دورة البكالوريا هذا الموسم
قررت، النقابة الوطنية لمفتشي التربية الوطنية، مقاطعة إعداد مواضيع الامتحانات الرسمية دورة 2018، والامتناع عن تأطير مراكز الإجراء، التصحيح والتجميع، كما أعلنت عن مقاطعة إجراء الامتحانات "لشهادة الكفاءة" الأستاذية للتعليم الثانوي، احتجاجا على تجاهل وزارة التربية لمطالبهم والاستمرار في اتخاذ القرارات الارتجالية التي لا تخدم المدرسة وحولت المفتش إلى "عون إدارة" وفقط.
وأوضحت، النقابة على لسان أمينها الوطني المنصب مؤخرا شلابي ربيع، أن خيار "الاحتجاج" قد اتخذ عقب انعقاد أشغال المجلس الوطني في دورته الاستثنائية، لتدارس الوضعية التي آل إليها مفتش التربية الوطنية وآلت إليها المدرسة، وبعد الاطلاع على محاضر الجمعيات العامة الولائية التي أجمعت على هذا الخيار وحددت آلياته، بحيث تقرر الامتناع عن برمجة الامتحانات لشهادة الكفاءة الأستاذية للتعليم الثانوي العام والتكنولوجي، ومقاطعة كل الأعمال الإدارية من خلال عدم التواصل مع الإدارة المركزية والحلية لا بالهاتف ولا بالشبكة العنكبوتية، إلى جانب مقاطعة إعداد وبناء مواضيع الامتحانات المدرسية الرسمية لاسيما أسئلة امتحان شهادة البكالوريا دورة 2018، مع الامتناع عن تأطير مراكز الإجراء، التصحيح والتجميع، بالمقابل سيتم مقاطعة الملتقيات الوطنية والجهوية ومقاطعة الأعمال التكوينية وكذا تحرير كل "التقارير التربوية" والفصلية بخط اليد وإرسالها عن طريق البريد العادي. كما تقرر أيضا تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية.
ونددت، النقابة بالتصرفات العشوائية والقرارات الموصوفة بالارتجالية التي لا تخدم المدرسة، والتي حادت بمفتش التربية الوطنية عن مهامه المنوطة به وهي التكوين، التوجيه، المرافقة والمراقبة، وحولته إلى مجرد "عون إدارة"، فيما احتجت على اعتمادها لسياسة التجاهل واللامبالاة. بالمقابل فقد طالبت الوزارة بضرورة رد الاعتبار لرتبة مفتش بدءا بإنقاذ ما يمكن إنقاذه والشروع في تحسين ظروف إقامته خاصة في ظل رفض بعض مديريات التربية فتح الإقامة لهم لحد الساعة. في وقت تأسفت النقابة لتجاهل الوزارة لطلب استقبال ممثلين عنها من خلال عدم ردها على الرسالتين المؤرختين في فيفري 2016 و26 فيفري الماضي.