نقابات وجمعية أولياء التلاميذ تطالب بإلغاء الإنتقال الآلي للمتوسط

بعد ما وصلت نسبة الرسوب إلى 30 بالمائة
نقابات وجمعية أولياء التلاميذ تطالب بإلغاء الإنتقال الآلي للمتوسط

دعت نقابات التربية وممثلو أولياء التلاميذ، إلى مراجعة نظام الانتقال الآلي من الابتدائي للمتوسط لمحاربة ظاهرة الرسوب في السنة أولى متوسط والتي بلغت نسبتها 30 بالمائة.
السياق، قال الأمين الوطني في نقابة "الأسنتيو" قويدر يحياوي لـ"الشروق" بأن مشكلة الرسوب في المتوسط ترجع بالدرجة الأولى للنسبة المرتفعة للانتقال في شهادة التعليم الابتدائي، والتي تصل 98 بالمائة  بغض النظر عن المستوى الحقيقي للتلميذ، مضيفا "آن الأوان للتخلي عن سياسية الانتقال الآلي من الابتدائي للمتوسط"، وقال "كثير من التلاميذ الذين ينتقلون للأولى متوسط يجدون صعوبات في التأقلم، لأنهم محدودي المستوى".

وشدَد يحياوي على أن تكوين الأساتذة ليس الحل الوحيد للقضاء على نسبة الرسوب المرتفعة، لأن أسباب هذه الظاهرة تتخطى مشكلة تكوين الأساتذة.

مشيرا إلى أن المشكلة تطرح بحدة في الولايات الجنوبية بسبب نقص التأطير في اللغة الفرنسية، ما يجعل التلاميذ يصطدمون في السنة أولى متوسط برموز غريبة عنهم في الرياضيات والفيزياء، والتي تعتمد على الفرنسية، كما أن مشكل الاكتظاظ في الأقسام يجعل فرصة التلاميذ في الفهم والمشاركة غير متساوية، والأستاذ لا يمكنه برأي المتحدث، بأي حال من الأحوال أن يشرف على كل التلاميذ في قسم يحوي 65 تلميذا، بالإضافة إلى انعدام الوسائل البيداغوجية في الابتدائيات التي تسيرها البلديات.  

واعتبر رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ أحمد خالد بأن نسبة 30 بالمائة رسوب في المتوسط هي جد ضخمة، وتستدعي حسبه إعادة النظر في المنظومة التربوية، وبالأخص آليات الانتقال من السنة الخامسة حتى أولى متوسط، مشيرا إلى أن أهم أسباب الرسوب بغض النظر عن تكوين الأستاذ كعامل مهم، ترجع إلى النسبة المرتفعة للنجاح في امتحان شهادة التعليم الابتدائي.

داعيا إلى إعادة النظر في تسلسل المناهج  باعتبار أن هناك شرخا كبيرا بين البرنامج الذي يتلقاه التلميذ في الخامسة  ابتدائي، والذي يتلقاه في أولى متوسط، فضلا عن العنصر البسيكولجي في الانتقال من الدراسة عن أستاذي اللغة العربية والفرنسية، على أكثر من 8 أساتذة، وطريقة الانتقال التي تعتمد على احتساب ثلاث مواد في الابتدائي، مع احتساب كل المواد حتى الترفيهية في المتوسط، مطالبا باحتساب كل علامات التلميذ في السنوات الخمس للانتقال للمتوسط مع إلغاء امتحان الشهادة الذي لا يعبر عن المستوى الحقيقي للتلميذ.