وزارة الصحة تؤكد مباشرة التلقيحات عقب العطلة وتعترف:
80 بالمائة من الأولياء رفضوا تلقيح أبنائهم
اعترف مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، البروفسور مصباح إسماعيل، الأربعاء، بمقاطعة 80 بالمائة من الأولياء حملة التلقيحات التي أطلقتها وزارة الصحة بداية الشهر الجاري، مؤكدا أن مليون ونصف مليون تلميذ فقط من أصل ستة ملايين استفادوا من التلقيح، في حين امتنع خمسة ملايين تلميذ، ما يمثل 80 بالمائة، عن التلقيحات بسبب عدم موافقة أوليائهم.
وأعلن المتحدث عن استكمال حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية في إطار الرزنامة السنوية الاستدراكية لعملية التلقيح مع الدخول المدرسي عبر مختلف المراكز الصحية، وقال إنه سيتم إعداد أجندة محددة تستهدف التلاميذ الذين لم يستفيدوا من هذا التلقيح في المرحلة الأولى.
وفي تقييمه لحملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية التي جرت ما بين الـ 6 والـ 16مارس، أوضح ممثل وزارة الصحة أنه سيتم تنظيم حملات تحسيسية حول خطورة هذه الأمراض الفتاكة لإقناع الأولياء بضرورة تلقيح أبنائهم مستدلا هنا بما وقع في الولايات المتحدة وأوروبا مؤخرا جراء انتشار هذه الأمراض الخطيرة.
ونفى البروفسور إسماعيل مصباح وقوع حوادث صحية ذات صلة بهذا التلقيح "عدا تلك المضاعفات الخفيفة كالحمى والخوف الذي سيطر على التلاميذ جراء الحملات الشرسة والإشاعات غير المؤسسة التي استهدفت العملية".
وفي سياق متصل بالظروف التي أحاطت بالحملة، فند البروفيسور مصباح إقدام المصالح الصحية على إرسال استمارات إلى الأولياء للموافقة أوالرفض على تلقيح أبنائهم قائلا: "إن المصالح الصحية لم ولن ترسل استمارات من هذا النوع إلى الأولياء، فالأهم بالنسبة إلينا شروط سلامة اللقاح والظروف التي تجري فيها العملية ككل"، معتبرا ذلك إجراء مرفوضا وغير مناسب كانت له انعكاسات سلبية على الحملة .
وأشار المتدخل إلى أن "التلقيح يعتبر حتمية للصحة العمومية ومن أهم مكاسب السياسة الوطنية للصحة لذلك يتعين مواصلته لمكافحة الأمراض الخطيرة".