وزارة التربية تأمر بتسليط عقوبات ضد المخالفين
مدارس تتحول إلى قاعات للأعراس وحظائر للسيارات!أمرت وزارة التربية الوطنية، مديرياتها الولائية، بالاستعجال في وضع حد لاستغلال المؤسسات التربوية في أنشطة تتنافى وطبيعتها التربوية، كتحويلها إلى قاعات للأعراس والولائم وحظائر لركن للسيارات في الفترة الليلية، في الوقت الذي شددت على أن إجراءات قانونية ردعية وصارمة ستطبق ضد المخالفين.
وبعث الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، بتعليمة شديدة اللهجة إلى مديري التربية للولايات، الحاملة لرقم 21 /15، أين أفاد بأنه قد بلغه أن لقاءات وأنشطة غير تربوية تنظم داخل مؤسسات التربية والتعليم، منتهكة النصوص التشريعية المعمول بها والتي تحكم استعمال المدارس لاسيما القانون رقم 08/04 المؤرخ في 23 جانفي 2008، المتضمن القانون التوجيهي للتربية الوطنية، وكذا المرسوم التنفيذي رقم 10/03 المؤرخ في الـ4 جانفي 2010، الذي يحدد شروط الدخول إلى مؤسسات التربية والتعليم واستعمالها وحمايتها .
وشدد الأمين العام في نفس التعليمة، على أنه قد بلغه أيضا أن بعض مديري المؤسسات التربوية غاليا ما يبادرون دون استشارة مسؤوليهم السلميين مباشرة، بوضع المنشآت التربوية تحت التصرف لتنظيم أنشطة تتنافى مع طبيعة أهدافها، مسيئين بذلك إلى المهمة الأصلية لهذه المنشآت وإلى طابعها التربوي. خاصة في الوقت الذي أقدم بعض المديرين على تحويل مؤسساتهم التربوية إلى "قاعات للأعراس" وقاعات لإقامة الولائم وللاحتفال بمختلف المناسبات، ضاربين عرض الحائط كل القوانين، كما حولها البعض الآخر إلى "حظائر" لركن سيارات الغرباء خاصة في الفترة الليلية .
كما أمر مديرو التربية للولايات بضرورة وضع حد لمثل هذه التجاوزات والحفاظ على المؤسسات التربوية من أي استغلال يخالف مهمتها أو استعمال يتنافى وطبيعتها التربوية وإسداء التعليمات الصارمة إلى مديري المؤسسات لاحترام التقنين الذي يحكم هذا المجال، وتحميلهم مسؤولية أي تجاوز محتمل، تحت طائلة إجراءات قانونية ردعية وصارمة.
في حين قامت مديريات التربية بدورها، بتوجيه هذه التعليمات إلى مديري الثانويات والمتوسطات والابتدائيات وكذا إلى مفتشي التعليم الابتدائي للإدارة للتقيد بالإجراءات القانونية دون مخالفتها.