التلاميذ في مسيرات الغضب

[img]

[/img]

خرج، أمس، تلاميذ الأقسام النهائية ببعض الثانويات بولايات من الوطن، إلى الشارع احتجاجا على تواصل الأزمة في قطاع التربية بين الوزارة الوصية والنقابات، والتي حرمتهم من الدراسة لأكثر من شهر، كما انتقدوا الإجراءات التي اتخذتها الهيئة الوصية بتوزيع أقراص مضغوطة على التلاميذ، عوض التفكير في حلول واقعية لإنهاء الإضراب، كما طالبوا بتحديد عتبة الدروس بعد التأخر الكبير في البرنامج الدراسي. في ورڤلة نظم، أمس الأربعاء، العشرات من تلاميذ الأقسام النهائية مسيرة، انطلاقا من ثانوية علي ملاح نحو مقر مديرية التربية. وجابت المسيرة بعض الشوارع الرئيسية للمدينة، مبدين رفضهم المطلق للتعليمات والطريقة الجديدة لتقديم الدروس. وحسب ما صرح بعض التلاميذ لـ«الخبر”، فإن القرارات الأخيرة والمتمثلة في متابعة الدروس عبر القرص المضغوط ”مضرة ولا تخدم التعليم، وهذه التعليمات حطت من معنوياتنا، وهي بمثابة تلاعب بالمستقبل الدراسي”، حسب قولهم. من جهة أخرى، قال البعض من التلاميذ إن العمل بالقرص المضغوط لا يخدم أولياء التلاميذ ضعيفي الدخل، بحيث سيزيد من الأعباء من حيث اقتناء جهاز حاسوب. كما طالب المنتفضون الوزارة الوصية بضرورة العمل بنظام العتبة في البكالوريا لهذا العام، على غرار السنوات الماضية. كما نظم، أمس، تلاميذ السنة النهائية عبر الثانويات الست لمدينة سوق أهراس، حركة احتجاجية رددوا أثناءها شعارات رافضة للقرص المضغوط، مطالبين باستعادة مقاعدهم الدراسية، كما أقدم عشرات التلاميذ على اقتحام الأقسام على مستوى ثانوية رباحي نوار وتمسكوا بمقاعدهم المعهودة، للتعبير عن امتعاضهم من استمرار الإضراب وحرمانهم من الدروس. وواصل التلاميذ احتجاجهم أمام الثانويات لأكثر من ساعتين، قبل أن يتحركوا في مسيرات حاشدة، جاب خلالها هؤلاء مختلف الشوارع والساحات الرئيسية، ثم توجهوا إلى مقر مديرية التربية مرورا بمقر الولاية. وقد تخلل المسيرات أصوات التلاميذ ينتقدون طريقة التعامل معهم والتلاعب بمصيرهم من طرف الأساتذة، واصفين بعضهم بالبزناسية ومصطادي الفرص. كما صرح عدد من التلاميذ أمام مقر مديرية التربية لولاية سوق أهراس، بسعي معظم الأساتذة لاستقطابهم ضمن الدروس الخصوصية وتجنب سنة بيضاء، حيث قام العديد منهم، حسب نفس التلاميذ، بكراء شقق ومستودعات لهذا الغرض، منددين بما وصفوه ممارسات الابتزاز والمساومة المتعمدة من طرف عدة أساتذة. وفي سكيكدة نظم، أمس، تلاميذ ثانوية مصطفى بن بوالعيد، ببلدية بني والبان، جنوبي الولاية، حركة احتجاجية، حيث تجمعوا خلالها أمام المدخل الرئيسي، رافضين الدخول إلى الحجرات، لإجراء امتحانات الفصل الثاني، مبررين ذلك بكون الأساتذة في إضراب، منددين أيضا باتخاذ الإدارة إجراءات ردعية ”لحفظ النظام العام بالمؤسسة التربوية”، حسبها. وطالب التلاميذ الإدارة بإلغاء امتحانات الفصل الثاني، حيث عبر تلاميذ الأقسام النهائية عن سخطهم جراء سوء التعامل مع مثل هذه الظروف الحساسة، والتي تسبق التحضير لشهادة البكالوريا المقررة شهر جوان المقبل، إلى جانب الحديث عن إهمال بعض المشاكل التي يعانيها طلاب هذه المؤسسة، من تأخر قي إنجاز قاعة الرياضة، وغياب المياه في المراحيض. ورغم تدخل مختلف المسؤولين لإقناعهم بالالتحاق بالأقسام، إلا أنهم رفضوا ذلك، وهددوا بتصعيد احتجاجهم بعد العودة من العطلة الربيعية. خلية الاتصال لمديرية التربية لولاية سكيكدة من جهتها، أكدت لنا أن التلاميذ لم يستجيبوا للامتحانات في بعض المؤسسات بالقل وكركرة وبني وألبان.

الخبر

» "شهر الغضب" في قطاع التربية.. والتلاميذ يدفعون الثمن
» الأسلاك المشتركة لقطاع التربية تتمسك بـ "ثلاثاء الغضب"
» بن غبريط "تستنجد" بالنقابات والأولياء هاتفيا لإمتصاص الغضب
» احتجاج في المدية وتيزي وزو ومخاوف من توسع رقعة الغضب
» شطب التلاميذ