بن غبريط تستبعد سيناريو السنة البيضاء وتصعّد ضد المضربين
"الكناباست" كاذبة.. لن نتنازل وعهد بن بوزيد ولـّى!
اتهمت وزيرة التربية، نورية بن غبريط نقابة "الكناباست" بممارسة الكذب العلني والتضليل الإعلامي، اللذين أصبحا وسيلتها للتواصل، وفي وقت وصفتها "بالخارجة عن القانون"، أعلنت إجراءات استعجالية لتفادي سنة بيضاء، مطمئنة الأولياء بأن آلاف الأساتذة تراجعوا عن الإضراب وأن عمليات الخصم والعزل لا تراجع عنها.
انتقدت وزيرة التربية، الثلاثاء، لدى نزولها ضيفة على "فوروم الإذاعة" للقناة الإذاعية الأولى، "الكناباست"، وأسقطت قناع هذه النقابة التي تمارس الكذب والتضليل الإعلامي، على حد تعبير الوزيرة التي أكدت أن هذه النقابة تريد السطو على صلاحيات الوزارة في التعيين والعزل بممارسة الضغط.
وأضافت الوزيرة "أبواب الوزارة ظلت دائما مفتوحة منذ تعييني على رأس القطاع، استقبلتهم في جويلية من نفس الشهر، إن كانوا سيقولون الحقيقة طبعا، وأنا لدي قناعة راسخة بأن تسوية المشاكل لن تتم عبر التفاوض الجاد، وأوضحت أنها ليست ضد الإضراب كحق يكفله الدستور وإنما ضد الإضراب المفتوح، ووصفت النقابة بالخارجة عن القانون بعد لجوئها إلى صيغة إضراب لا يعترف بها القانون.
وهوّنت الوزيرة من الإضراب الأخير، وقالت إنه لم يعرف استجابة بسبب تراجع عدد كبير من الأساتذة عن الإضراب، حيث قدر عددهم بالآلاف، ووضعت الوزيرة الأساتذة أمام مسؤوليتهم الأخلاقية والاجتماعية لأنهم اختاروا هذه المهنة، التي تختلف عن باقي المهن وتترتب عليها مسؤوليات.
وأشارت بن غبريط إلى إجراءات استعجالية لتجنب السنة البيضاء، منها تكليف المفتشين ومديري المؤسسات التربوية بتعويض الدروس بولايتي البليدة وبجاية على اعتبار أن التأخر قدر بأربعة أسابيع، ودعت التلاميذ خاصة المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا إلى الاستعانة بموقع الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد للحصول على دروس في مختلف المواد تساعدهم في المراجعة.
وانتقدت الوزيرة، عملية التحريض التي طالت التلاميذ وجعلتهم في مواجهة الأساتذة المستخلفين وحتى أساتذة متقاعدين لبوا دعوة العودة إلى التدريس، لتعويض المضربين.
وفي الشق العقابي، أكدت الوزيرة أن لا تراجع عن الخصم من الرواتب، ولا العزل من المناصب، واستغربت مطالبة الأساتذة بدفع أجور نظير الراحة وعمل يمتنعون عن إنجازه، ونقلت الوزيرة عن أساتذة متقاعدين اعترافهم أنهم كانوا ضحايا مغالطات بعض النقابات.
وأوضحت ضيفة "فورم الإذاعة" السبب الحقيقي وراء إضراب أساتذة البليدة، وأكدت أن النقابة تريد السطو على صلاحيات الوزارة في التعيين وإنهاء المهام، وقالت إن هؤلاء يطالبون برحيل كل مسؤول تنفيذي تتعارض توجهاته مع مصالحهم وقالت بهذه الذهنية سنرحل جميعنا".
واعترفت الوزيرة بوجود سوء تسيير ببعض المديريات، على غرار مديرية التربية لبجاية، إلا أنها أبدت صرامة كبيرة في مواجهة النقابة المحرضة على الإضراب، وقالت إن هذه الأخيرة عليها أن تعرف أن وزارة التربية في 2018 ليست وزارة التربية سنة 2000، ورفعت التحدي عاليا عندما قالت الوزارة يسيرها ناس "قادرون على شقاهم".