مفتشون يبنون تقاريرهم على معطيات "مغلوطة"
5 أسابيع تأخر في دروس البكالوريا والوقت يداهم المترشحين
طالبت نقابتا المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، و"الأسنتيو"، وزارة التربية، بضبط وضعية تقدم الدروس في كل المواد وكل الولايات حالة بحالة، انطلاقا من أن المعطيات الأخيرة بينت أن التأخر في الدروس قدر بـ5 أسابيع في جل الولايات.
أوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بنقابة "الكناباست"، مسعود بوديبة، لـ"الشروق"، أن المعطيات الأخيرة عن وضعية تقدم الدروس، تؤكد أن التأخر قدر في جل الولايات بـ 5 أسابيع كاملة، في حين تراوح بين أسبوع وأسبوعين بولايات أخرى، الأمر الذي يستحيل معه الحديث عن استكمال البرنامج للمترشحين لشهادة البكالوريا، بسبب ضيق الوقت، خاصة أن الوزيرة حددت تاريخ 27 أفريل الجاري لاستكمال الدروس، مطالبا اللجنة المختصة بدراسة وضعية تقدم الدروس في جميع المواد وكافة المؤسسات التربوية، من خلال ضبط "الدرس المشترك" بين جميع الولايات، بتقارير حقيقية.
وانتقد المتحدث ممارسات بعض المفتشين الذين يعتمدون على "التوقعات" عند ضبط وضعية تقدم الدروس، تفاديا للانتقادات، خاصة أن هيئته تسجل بصفة دورية تقارير غير مضبوطة.
وأكد الأمين الوطني المكلف بالتنظيم، بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، أن الوزارة كانت تستمد معطياتها في السابق من مصالح التمدرس والامتحانات بمديريات التربية، قبل أن تكتشف أن التقارير المرفوعة إليها "مغلوطة"، لذلك لجأت إلى تنصيب "هيئة" للتفتيش عبر الولايات وهي مستقلة في مهامها تعمل مباشرة مع المفتشية العامة، مشيرا إلى أن بعض المفتشين يقدمون وضعيات عن الدروس "غير حقيقية" خوفا من العقوبة، بسبب غياب "دراسة استشرافية" للبرنامج مما يوقع المفتشين في "فخ الغش".
icon-tags