لقاءات مع وزارة التربية لتقييم البرامج التعليمية.. غلام الله:
من أقنعوا بوضياف بأن المدرسة الجزائرية منكوبة هم من قتلوه!
أكد بوعبد الله غلام الله، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، أن القنوات التلفزيونية التي تعنى بالحصص الدينية، في حاجة إلى مجلس توجيه وطني يمارس عليها الرقابة وتصحيح المعارف الدينية، على اعتبار أن تركيبة هذه القنوات تخلو من هيئات إفتاء تضمن حماية الهوية الوطنية وتكون سدا في مواجهة المد الطائفي أو الفتاوى الدخيلة، معتبرا أن البرامج الدينية الحالية تفتقد الجانب الروحي والثقافي، مستدلا بانتشار برامج تفسير الأحلام والشعوذة، ما يدل- حسبه- على ابتعادنا عن المرجعية.
ويرى غلام الله، الذي نزل ضيفا الثلاثاء على منتدى يومية الشعب، في ندوة "المرجعية الدينية للجزائر ودورها في الحفاظ على الوحدة الوطنية ومكافحة العنف والتطرف"، أنه بات من الضروري إنشاء مجلس توجيه لكل قناة أو تجتمع فيه كل القنوات، يضبطها مجلس وطني، من شأنه الوقوف على كامل البرامج الدينية حتى تعود لنا مرجعية دينية وطنية تقوم على تقوية هويتنا التي بدأت تضيع منا لتغلب الشكل، لا سيما مع بروز وسائل الاتصال والإعلام التي غزت عقول أبنائنا.
وعاد غلام الله إلى الحديث عن مرجعية الشعب الجزائري إبان الفترة الاستعمارية التي اتسمت بقوتها الثورية رغم الحصار الذي كان مفروضا آنذاك، حيث لم تعرف الجزائر تفككا ولا جهوية ولم نكن نسمع إلا بوجود ما كان يطلق عليهم في تلك الفترة "عربي أو رومي" للتفريق بين الفرنسيين والجزائريين ولم ينسب الشعب الجزائري وقتها إلى القرية أو القبيلة، رغم الفقر والترهيب اللذين كانا مفروضين عليه حتى يبرز للمستعمر أنه موحد ولا قوة تستطيع تفرقته وتجنسه وتحيده عن دينه وعقيدته.
التيار السلفي كان من ضمن ما تطرق إليه رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الذي قال إنه أجنبي ثقافيا، انطلق من المذهب الحنبلي الذي تبناه السعوديون وهم أحرار. وأبرز غلام الله من جهة أخرى دور التعليم في كل أطواره لتقوية شخصيتنا الوطنية حيث يعكف على عقد لقاءات مع وزارة التربية للوقوف على البرامج التعليمية، متحدثا عن مجلس توجيه وطني يتم التشاور بشأنه مع وزارة التربية الوطنية بعدما تطرق إلى تصريح أدلى به لأول مرة عندما قال: "من أجبروا بوضياف على القول إن المدرسة الجزائرية منكوبة هم من قتلوه.. وسنعمل على نجدتها".