التنسيقية الوطنية لأساتذة المادة تستنكر وتكشف:
حذف مادة العلوم الإسلامية من مسابقة ما بين الثانويات!
حذفت وزارة التربية الوطنية، مادة العلوم الإسلامية من رزنامة المنافسة لحصة بين الثانويات المدرسية، والتي يتنافس فيها تلاميذ الأقسام النهائية، وتنطلق ابتداء من 13 ديسمبر الجاري، وتنتهي في الأسبوع الأول من شهر أفريل 2017.
وحسب الوثيقة المُرسلة من مديري التربية إلى مديري الثانويات، والمتضمنة رزنامة المنافسة، تحوز "الشروق" نسخة منها، فإن المواد المدرجة للتنافس هي الرياضيات والعلوم الطبيعية والعلوم الفيزيائية، اللغة والأدب العربي والفلسفة، اللغات الأجنبية والاجتماعيات، إضافة إلى سؤال في الثقافة العامة، ولم ترِد مادة العلوم الإسلامية بتاتا في الرزنامة.
واستنكر الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية، بوجمعة شيهوب، ما سماه "مراوغة" وزارة التربية الوطنية، مستغربا في اتصال مع "الشروق" تأكيد الوزارة الوصية مرارا، عدم مساسها بمادة العلوم الإسلامية، لكنها كل مرة تدخل تغييرات جديدة، وحسبه فإنه "بعد تغيير الوصاية اسم العلوم الإسلامية إلى الحضارة الإسلامية، هاهي اليوم تحذف هذه المادة من مسابقة بين الثانويات وتعوضها بمادة الثقافة العامة".
وحسب شيهوب، فإنه طُلب من أساتذة العلوم الإسلامية تحرير أسئلة للثقافة العامة، واستنكر المتحدث هذه الممارسات، داعيا الجهات الرسمية إلى إدراج مادة العلوم الإسلامية في المسابقة.
كما رفض شيهوب عملية تقليص مناصب العلوم الإسلامية، وإسناد تدريسها في كثير من الولايات إلى أساتذة اللغة العربية والفلسفة، مثلما حدث بولاية الجلفة، هو ما اعتبره "ممارسة غير قانونية، في وقت تشهد مناصب الفرنسية مثلا فائضا في بعض الثانويات بالعاصمة، في وقت يلزم القانون تدريس المواد من أستاذ متخصص".
وتدعو تنسيقية العلوم الإسلامية، إلى التراجع عن هذه الطريقة، مناشدة تدخل السلطات العليا لتجسيد قرارات مجلس الوزراء، الذي أمر بصيانة وتعزيز مادة العلوم الإسلامية.