أمرت بتجديد عقود المعنيين لتخفيف ضغط الشغور
بن غبريط تستعين بالمستخلفين لإنقاذ الدخول المدرسي
فرضت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، على مديريها الولائيين، ضرورة العودة إلى العمل بنظام "الاستخلاف" بصفة مستعجلة، لحل مشكل الشغور البيداغوجي الذي لا يزال مطروحا رغم مرور شهرين عن الدخول المدرسي، والذي تفاقم بسبب رفض "الاحتياطيين" الالتحاق بمناصبهم.
علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن المسؤولة الأول عن القطاع، ولدى إشرافها على اليوم الإعلامي حول "المعالجة البيداغوجية" بتقنية "الفيديو محاضرة"، شددت على أهمية اللجوء إلى "الاستخلاف" من خلال تجديد العقود للأساتذة القدامى طبقا للمرسوم التنفيذي الذي يحدد شروط وكيفيات توظيف الأساتذة المتعاقدين، أو بفتح المجال لخريجي الجامعات ممن تتوفر فيهم الشروط، لإنقاذ الموسم الدراسي الجاري، قصد التخفيف من حدة العجز البيداغوجي الذي اتسعت رقعته بسبب رفض "الاحتياطيين" العمل خارج ولاياتهم في ظل انعدام الإقامة خاصة النساء منهن اللواتي تنازلن عن مناصبهم وهو المبرر "الرئيسي" الذي قدمه مديرو التربية الـ 35 الذين تم الاستماع لهم طيلة الأسبوع الجاري، في جلسات "المحاسبة" لنزع المسؤولية عنهم، وهي اللقاءات التي نظمتها الوزارة طيلة الأسبوع الجاري، عقب التقارير "السوداوية" المرفوعة من قبل إطارات الوزارة لبن غبريط.
ومنحت بن غبريط مهلة إلى غاية 27 أكتوبر الجاري، لمديري التربية للانتهاء من تعيين "المستخلفين"، في مناصبهم، قصد تمكين التلاميذ من مباشرة دروسهم بصفة عادية مباشرة بعد عودتهم من عطلة الخريف. كما أمرت الوزيرة بضرورة الشروع في إحصاء المناصب الشاغرة في سلك الأساتذة، لتفادي الوقوع في نفس المشكل مستقبلا.
وأشرف، الأمين العام للوزارة عبد الحكيم بلعابد، على جلسات "المحاسبة" لـ35 مدير تربية منذ السبت الماضي وإلى غاية أول أمس الثلاثاء، ويتعلق الأمر بمديري التربية للولايات، عين الدفلى، غرداية، غليزان، البويرة، المسيلة، بجاية، الجزائر شرق، الجلفة، سعيدة، الوادي، أدرار، الأغواط، سيدي بلعباس، بومرادس، الجزائر غرب، تيارت، عنابة، وهران، تندوف، خنشلة، جيجل، تمنراست، سكيكدة، تيبازة، بسكرة، باتنة، البليدة، تيزي وزو، قالمة، الطارف، المدية، معسكر، برج بوعريريج، تسمسيلت، وسوق أهراس، في حين ستستأنف الجلسات اليوم مع مديري التربية المتبقين البالغ عددهم 15.