نواب "التكتل الأخضر" يُسائلون سلال عن أخطاء "الجيل الثاني"

طالبوا بكشف التدابير المتخذة ومصير التحقيق
نواب "التكتل الأخضر" يُسائلون سلال عن أخطاء "الجيل الثاني"
طلب تكتل الجزائر الخضراء، توضيحات من الوزير الأول عبد المالك سلال، بخصوص التدابير المتخذة بشأن مراجعة الأخطاء الواردة في كتب مناهج الجيل الثاني، والتي قالوا أنها شكلت انحطاطا حقيقيا في قطاع التربية، متسائلين عن مصير التحقيق الذي طالبوا بفتحه حول ملف المنظومة التربوية وحقيقة مضامين الإصلاحات.

وقالت نوارة خربوش، عضوة المجموعة البرلمانية للتكتل، في سؤال شفوي موجه إلى الوزير الأول "إن ما أدليتم به من تصريحات رسمية أثناء زيارتكم لولاية سعيدة في 31 أوت الماضي، تضمن مواقف رسمية حول المنظومة التربوية وأكدتم فيها على ضرورة جعل المدرسة في منأى عن المساومة والمناورات السياسية".

وأضافت نفس النائب: "إلا أن ما نراه في الواقع  في ظل استمرار "المهازل" يعكس ذلك، خاصة فيما ما ورد في كتب الجيل الثاني من انحرافات خطيرة، نرفض كمعارضة ونواب تصنيفها في دائرة الأخطاء المطبعية أو الهفوات التقنية أو السهو اللغوي، بل إنها تضيف - النائب-  تشكل انتهاكات لكل المبادئ والقيم.

كما أنها تعبر برأي النائب على ما أسمته "حالة الإفلاس والفشل والارتجال الذي تسير به قضايا القطاع"، ورأت البرلمانية أن التحديات التي أمام المدرسة والمشاكل التي يجب التخلص منها تكمن في عصرنة العمل البيداغوجي والحد من مستوى التسرب المدرسي والغش قائلة: "إن طريقة التسيير ومنهجية التعامل مع هذا القطاع زادت من حدة أزمة المنظومة التربوية، خاصة بعد ما صدر في الكتب المدرسية الخاصة بالمناهج الجيل الثاني، من تمرير لمواقف وسلوكيات ومظاهر تعبر عن إرادة مناهضة لتوجهات الشعب"، كل هذا تضيف -المتحدثة-  يتناقض مع تصريحاتكم التي حاولتم من خلالها تبني كل التوجهات والدفاع عن مرتكبي هذه المهازل في حق الشعب مع التخفي وراء اتهام كل من يخالفكم بكل الأوصاف التي تحيد بالخطاب الرسمي لمسؤول ينبغي أن يصغي إلى كل الآراء والتوجهات.  

وتساءلت نائب التكتل الأخضر، عن التدابير المتخذة من أجل مراجعة الأخطاء الجسيمة الواردة في مختلف كتب المناهج الجيل الثاني، والتي شكلت انحطاطا حقيقيا في تطور المناهج -حسبها- ومصير الاستجواب الذي طالبوا بفتحه حول ملف المنظومة التربوية، فضلا عن حقيقة مضامين الإصلاحات التي يسوق لها، متسائلة عن  دور مختلف الشركاء الاجتماعيين والسياسيين في المساهمة بآرائهم واقتراحاتهم في ظل استمرار سياسة التعنت والتكتم المتبعة من طرف القائمين على هذا.