شخصيات وطنية تتحرك لوقف "جموح" بن غبريط

أعلنوا عن إطلاق "المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية"
شخصيات وطنية تتحرك لوقف "جموح" بن غبريط
نائب رئيس تحرير بجريدة الشروق مكلف بالروبورتاجات والتحقيقات
بادرت نخبة من الجزائريين الناشطين والعاملين في الحقل التربوي والأكاديمي والمعرفي والثقافي والشخصيات التاريخية والوطنية والمجتمع المدني ومنظمات أولياء التلاميذ ونقابات الأئمة والمنظمات الطلابية، رفقة مهتمين ومتابعين للشأن التربوي، إلى إعلان "المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية"، التي جاءت في سياق التصدّي لمشروع وزيرة القطاع نورية بن غبريط، فيما يتعلّق بتهميش عناصر الهوية، من خلال مقترح إعادة هيكلة امتحانات البكالوريا، وقبلها مجموعة من القرارات ذات الصلة .

ونقرأ في ديباجة "بيان الإعلان" الذي تحور "الشروق" نسخة منه، أنّ المبادرة جاءت "بالنظر إلى محاولات تغيير الاتجاهات العامة للمنظومة التربوية، وإشاعة توترات جديدة الجزائر في غنى عنها، إذ هي مثار قلق الأسرة التربوية وجملة شركائها ".

وتهدف المبادرة التي أعلنتها شخصيات وطنية وعلمية ونقابية، إلى "المساهمة في تنمية مكتسبات المنظومة التربوية، وتعزيز مادة اللغة العربية والأمازيغية والتربية الإسلامية، والعلوم الإسلامية والتاريخ والجغرافيا، بما يحافظ على مكونات المجتمع وتماسكه، وعلى السلم الاجتماعي ويطعمه ضد الأوبئة".

وتعمل المبادرة على تحقيق أهدافها عن طريق "السعي مع أصحاب القرار، لبيان مخاطر بعض الإصلاحات وتصحيح المغالطات والتضليل الذي يسوّق عن المنظومة التربوية، والمساهمة بالمقترحات والبدائل المتعلقة بها، واستعمال مختلف وسائل الإعلام في نشر الرؤى والحضور فيها، بغرض التواصل مع الرأي العام، بغية التحسيس والتنبيه لمخاطر المساس بعناصر الهوية"، مثلما ورد في صلب الإعلان.

وتؤكد المبادرة المعلنة على تثبيت الاختبار في مواد الهوية الوطنية (العلوم الإسلامية، اللغة العربية والأمازيغية، التاريخ  والجغرافيا) في الامتحانات الرسمية لجميع الشُعب، كما دعت في ذات السياق، إلى تأجيل البتّ الحكومي في المشروع المقترح لإعادة هيكلة البكالوريا، والمقرّر مبدئيا في مجلس الحكومة بتاريخ 24 أوت الجاري، مثلما سبق لبن غبريط أن كشفت عنه، وذلك بغرض توسيع الاستشارة بشأنه.

هذا، وشدّد أصحاب المبادرة على استعادة شعبة العلوم الإسلامية والتعليم التقني، مع تعزيز اللغات ذات الحضور العالمي النوعي، كما ناشدوا العلماء والمراجع الدينية وشيوخ الزوايا وكلّ الخيّرين في الجزائر وكلّ مكونات المجتمع، كل في ميدان عمله وتخصصه وطبقته، تبني المبادرة وتفعيل مساعيها.

للإشارة، فإنّ الانخراط في مسعى هذه المبادرة يبقى مفتوحا لكلّ الغيورين على الهوية الوطنية من شخصيات ومنظمات، علمًا أنّ القائمة الأولية للموقعين على مضمونها قد ضمّت وجوهًا بارزة وطنيا في مختلف المجالات منها: المجاهد لخضر بورقعة، الذي دعا بالمناسبة كلّ الجزائريين إلى الدفاع عن الهوية الوطنية في المدرسة، زيادة على الدكاترة: عبد القادر فضيل، عمار جيدل، جمال ضو، الهادي الحسني، محمد سعيد مولاي، عبد الله لعريبي، السعيد بويزري، محمد بن مكّي، الأستاذ شريفي بلحاج، إضافة إلى ممثلين عن هيئات المجتمع المدني، على غرار الصادق دزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، محمد بن حوى رئيس تنسيقية أساتذة العلوم الإسلامية، سمير القصوري عن المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، وكذا جلول حجيمي الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، جمال غول رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة، وغيرهم كثير من الأساتذة والفاعلين النقابيين ونشطاء الحركة الجمعوية.