قالت إن النقاش مع النقابات كان دقيقا.. بن غبريط:
نتائج البكالوريا مقبولة.. وإصلاح الامتحانات سيكون تدريجيا
أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن النقاش بشأن مشروع إصلاح امتحانات البكالوريا، كان "دقيقا" بين الشريك الاجتماعي والوزارة، مضيفة بأن تطبيق إصلاح البكالوريا سيكون "تدريجبا".
وبخصوص نتائج البكالوريا لسنة 2016، وصفت الوزيرة هذه النتائج بـ"المقبولة"، بالرغم من الظروف النفسية الصعبة التي عاشها التلاميذ بعد تسريب بعض مواضيع امتحان البكالوريا خلال الدورة التي جرت من 29 مايو إلى 2 يونيو وقالت أن التلاميذ "تجاوزوا هذه الظروف" والدليل حسبها النتائج المحصل عليها، مذكرة بنسبة النجاح العالية في شعبة الرياضيات والتي سمحت باستعادة "مكانة الرياضيات".
من جهة أخرى، قالت بن غبريط، أن نسبة التسرب المدرسي بالجزائر هي "الأضعف" مقارنة بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حسب تقرير صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة اليونيسف.
وأشارت بن غبريط أمس خلال اليوم الدراسي بالعاصمة حول "المتسربون: مسارات دراسية ومآلات سوسيومهنية"، إلى أن "الجزائر تسجل أضعف نسبة تسرب في شمال إفريقيا والشرق الأوسط" دون تقديم توضيحات حول هذه النسبة، مضيفة أن "التخلي عن الدراسة أكبر لدى الذكور أكثر منه لدى الإناث".
وكان هذا اليوم الدراسي فرصة لعرض نتائج العمل الميداني الذي باشره المرصد الوطني للتربية والتكوين منذ أفريل 2015 والذي يعتمد على مقاربة كيفية من خلال الحوار والمقابلات مع شباب تصل أعمارهم إلى 22 سنة من اجل معرفة مسارهم وتجربتهم المدرسية والأسباب التي دفعتهم إلى التخلي عن الدراسة.
وقد شملت الدراسة حسب عرض قدمه مدير المرصد الوطني للتربية والتكوين مصطفى مجاهدي، ثلاث ولايات هي الجزائر، وهران، سيدي بلعباس، وسمح باستخلاص مجموعة من الاستنتاجات، تتمثل في كون الانقطاع عن الدراسة يعود بالدرجة الأولى إلى "النزاع العلائقي بين التلميذ والأستاذ"، كما يعود إلى "الترويج السلبي لصورة المدرسة وغياب دور مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي" الذي أصبح دوره "إداريا"، وكذا الوضع الاجتماعي للتلميذ الذي يعد أحد أسباب التسرب المدرسي.
وحسب بن غبريط فإن نتائج هذه الدراسة الميدانية جاءت مكملة للدراسة "الكمية" التي قامت بها "اليونيسف" والتي تم تقديمها في جانفي 2016 بولاية أدرار. ومن بين الأسباب التي ذكرتها الوزيرة "عدم القدرة على التحكم في صراعات التلميذ في المدرسة وفي العائلة، وعدم التكفل بالصعوبات في الدروس التي يلقاها التلاميذ خلال مسارهم الدراسي في وقتها الحقيقي، مؤكدة أن الوزارة ستعمل على تفعيل دور مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي".
وتعتقد بن غبريط إن تحليل الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها التلاميذ والتي هي محل دراسة من طرف خبراء التربية ستسمح بإعطاء بدقة أهم الأخطاء وحلها، ذكرت الوزيرة أن ملف إصلاح البكالوريا سيحال على الحكومة ومنها إلى مجلس الوزراء "قريبا"، مذكرة بالفرضيات التي تم دراستها منذ 2015 وانتهت بمناقشتها مع الخبراء في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الخميس الماضي والتي سمحت كما قالت ببناء "إجماع بين كل الأطراف".