قلق وارتباك وإغماءات في اليوم الثالث من الامتحانات الجزئية
1200 موضوع مزيّف يدوّخ مترشحي البكالوريا!
أعلنت، أمس مصالح وزارة التربية الوطنية، حالة طوارئ، على خلفية الأنباء المتداولة حول تسريب أسئلة اختبار مادة الفلسفة في ثالث أيام "البكالوريا الجزئية" على الساعة الثامنة صباحا. بالمقابل كشفت مصادر موثوقة بخلية الأزمة بأن المواضيع "مزيفة"، وتم إحصاء 240 موضوع "مغلوط" ما صعب عملية المراقبة والمطابقة.
وأكدت المصادر، أن تحقيقات خلية الأزمة التي يرأسها الأمين العام للوزارة عبد الحكيم بلعابد، والتي تضم مهندسين في الإعلام الآلي وإطارات سامية، بينت أن المواضيع المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "الفايسبوك" ومزيفة ولا أساس لها من الصحة، غير أنها أربكت المترشحين الذين قاموا بحلها طمعا في أن تطرح عليهم، كما أظهرت "المطابقة" بين ما سرب على "الفايسبوك" والمواضيع "الحقيقية"، تشابها في بعض التمارين وأحيانا تشابها في صياغة الأسئلة مع اختلاف كبير في المضامين، في وقت أحصت الخلية 240 موضوع عن كل مادة متداولة حاليا على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما عقد عملية المراقبة والمطابقة.
وأجمع المترشحون الذين التقتهم "الشروق" أمس بالقرب من بعض مراكز الإجراء بالعاصمة، على عدم تسريب المواضيع لهذه الدورة "الثانية"، فيما أفادت، مصادرنا، أن الصفحة dz.bac.officiel ،على موقع التواصل الاجتماعي قد تداولت مواضيع لاختبار مادة الفلسفة على أنها "حقيقية"، ولما حاولت "الشروق" الدخول إلى الصفحة تعذر عليها بسبب تعطيله.
وبخصوص اختبار مادة الرياضيات، الذي نظم أول أمس الاثنين، أكدت مصادرنا أن الموضوع قد تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي دقائق فقط بعد الساعة التاسعة صباحا، أي بعد الانطلاق الرسمي للاختبار من قبل رواد الفضاء الإلكتروني الذين استخدموا تطبيق "vpn"، وهو ما يعد بمثابة "الغش" وليس التسريب.
نجادي: لا وجود لأي تسريبات.. هناك تشابه في محاور الأسئلة فقط
نفى المفتش العام لوزارة التربية الوطنية، حدوث أيّ تسريبات في امتحانات البكالوريا الجزئية إلى غاية أمس، معتبرا أن ما يتم تداوله في الأنترنت على مستوى بعض مواقع التواصل الاجتماعي هو مجرد "تشابه في محاور الأسئلة% على غرار موضوع مادة الفلسفة. وقال مسقم نجادي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية "أنه لم يحدث أية تسريبات في مواضيع امتحانات البكالوريا الجزئية إلى غاية أمس"، مبرزا أن ما تم ملاحظته هو وجود تشابه في محاور المواضيع التي تم تخمينها على بعض صفحات الفايسبوك وليست هي الأسئلة نفسها المطروحة في هذه الدورة .
وأشار المتحدث أنه على سبيل المثال، فموضوع الفلسفة الذي تناول محور "الشعور بالأنا والشعور بالغير"، الذي تم تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي ليس نفسه، مؤكدا أن نفس الموضوع يمكن طرح عدة أسئلة حوله وبأجوبة مختلفة ترتبط بالسؤال المطروح. كما نفى نجادي تسريب موضوع اللغة الفرنسية، وأنه لم يتم استبداله باستعمال الأسئلة الاحتياطية، مؤكدا أن "الأسئلة الاحتياطية في كافة المواد الممتحن فيها بقيت مغلقة ولم يتم استعمالها في أي مادة من المواد".