ممثلو المدارس الخاصة يطالبون بدعم الدولة
لسنا رجال أعمال وخوصصة التعليم خطر على التلاميذ
احتضن فندق ماريوت في قسنطينة أول أمس، لقاء جهويا جمع طالب مسيرو المدارس الخاصة المعتمدة بضرورة دعم الدولة لعملهم، مؤكدين أن المواطن لا زال فاقدا للثقة في هاته المدارس التي لم تسجل لحد الآن النتائج الباهرة، وقالوا إن الدولة تساهم بالمال العام لدعم فرق الكرة المحترفة ولا تساعد المدارس الخاصة، كما هو حاصل في فرنسا، حيث تتكفل الدولة بمرتبات الأساتذة ولا تُسقط المدارس الخاصة من الدعم في التكوين، وهو ما جعل رئيس الجمعية الوطنية للمدارس الخاصة المعتمدة السيد سليم آين عمر يراهن على جعل المدارس الخاصة شريك في النهضة التعليمية بمزيد من التلاميذ والطلبة إذا أمدت الدولة يد العون المادي والمعنوي لهاته المدارس الموجودة في مختلف الولايات.
أصحاب المدارس الخاصة نبهوا من خطورة دخول مجال الخوصصة التعليمية، أصحاب المال الذين سيركزون على جني الأموال فقط، وقالوا بأن عملهم شريف، وغالبية أصحاب المدارس من أصحاب الشهادات الجامعية العليا، كما هو حال صاحب مدرسة الباهية في سطيف المتخرج من معهد الطب، الذي ثمّن اعتراف السيد عبد المالك سلال، بتكامل هاته المدارس مع المنظومة المدرسية الجزائرية، وضمن صاحب مدرسة خاصة في عنابة تمكّن المتخرج من المدارس الخاصة من ثلاث لغات بطريقة جيدة جدا، وهي العربية والفرنسية والإنجليزية، وتتواصل جمعية المدارس الخاصة بشكل دائم مع السيدة نورية بن غبريت، التي طلبت من أصحاب المدارس تقديم اقتراحات، وهو ما دفعهم إلى وضع حجر أساس العديد من المكاتب الجهوية، حيث من المفروض أن يرأس المكتب الجهوي بشرق البلاد السيد رامول صاحب أقدم مؤسسة تعليمية خاصة في شرق البلاد التي تحمل اسم مدرسة رمسيس بقسنطينة، أما صاحب مدرسة الباهية في سطيف فتساءل عن الأستاذة غير المكونين، وعن كتاب الجيل الثاني الذي سيدخل حيّز العمل به في شهر سبتمبر القادم وهي نقطة على الوزارة التحرك نحوها بسرعة.
وتدخل المدارس الخاصة بداية من الموسم القادم، سنتها الحادية عشرة، حيث بلغ تعداد المدارس حاليا 299 مدرسة على المستوى الوطني، يدرس فيها قرابة 65 ألف تلميذ وطالب، في مختلف الأطوار، وحسب رئيس جمعية المدارس الخاصة المعتمدة الذي تحدث للشروق اليومي، فإن سياسة جديدة بعد تنظيم المكاتب الولائية ستباشر الجمعية العمل بها من خلال تنشيط ملتقيات فكرية وعلمية ومسابقات، موازاة مع تحقيق نتائج باهرة في مختلف الامتحانات، من أجل مدّ جسور قوية مع المجتمع، ومع المسؤولين على مختلف القطاعات، خاصة أن المدارس الخاصة برهنت في كل بلاد العالم عن نجاعتها، بل وتوجد دول كثيرة لا تعتمد سوى على القطاع الخاص في التعليم مثل الأردن، التي يحج إليها الآلاف من الأساتذة الجامعيين في الجزائر لأجل التربص في مختلف الشُعب والفروع.