ilyes70
عدد المساهمات : 1187 نقاط : 2770 تاريخ التسجيل : 09/01/2015 العمر : 53
| موضوع: النقابات والأولياء يستنكرون الشروع في إسقاط العلوم الإسلامية من البكالوريا الإثنين مايو 16, 2016 10:50 pm | |
| النقابات والأولياء يستنكرون الشروع في إسقاط العلوم الإسلامية من البكالوريا: المدرسة ليست "مزرعة" لأفكار الوزيرة جمع نقابيون وجمعيات أولياء التلاميذ على أن قرار إسقاط امتحان مادة العلوم الإسلامية من شهادة البكالوريا، قرار مرفوض وغير معقول، وهدف إيديولوجي أكثر منه بيداغوجيا. واعتبر رئيس الجمعيّة الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد، أنّ إعفاء تلاميذ ثانوية الشيخ بوعمامة، ديكارت سابقا، بالمُراديّة بالعاصمة، من الامتحان في مادّة التربية الإسلاميّة خلال شهادة البكالوريا، إذا صدَق يُعتبر "سابقةً" في المدرسة الجزائرية.
وحسب تصريحه لـ"الشروق"، فالموضوع فيه قراءتان "إذا كانت ثانوية بوعمامة تُدرّس وفقا للمنهاج التربوي الفرنسي، ويديرها طاقم وأساتذة يتلقون أجورهم من فرنسا، فالثانوية لها كل الحق في اتخاذ البرنامج الدراسي الذي يناسبها، ولكن إذا كان المنهاج جزائريا ووزارة التربية هي التي تسدد أجور الإداريين والأساتذة، فلا يحق لأحد فرنسة الثانوية أو إسقاط مادة التربية الإسلامية من الامتحانات ".
وتأسف المتحدث للواقعة، معتبرا أن الجزائريين المغتربين في فرنسا، وحتى الطاقم الدبلوماسي هناك، يُفضلون تدريس أبنائهم في المساجد ويطلبون منهاجا تربويا جزائريا" حتى يحافظ أبناؤهم على هويتهم ودينهم، فيما يختار بعض أثرياء الداخل فرنسة ثقافة أبنائهم...".
وحسب أحمد خالد، لا يجوز أن تخصص وزارة التربية الوطنية منهاجا معينا لثانوية كاملة، إرضاء لأبناء الدبلوماسيين، والجاليات الأجنبية، ومزدوجي الجنسية، على حساب تلاميذ جزائريين".
وأكد المتحدث أنهم سيتأكدون من الموضوع، عن طريق الاستفسار من أولياء التلاميذ، ومراسلة وزارة التربية الوطنية.
بدوره، اعتبر عضو المجلس الوطني في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، "إينباف"، مسعود عمراوي، أن قرار إسقاط العلوم الإسلامية من الامتحانات قرار "مرفوض" وتصرف "غير مقبول" مهما كانت المبررات، وحتى لو كانت نتائج التلاميذ في هذه المادة ضعيفة، مؤكدا: "لا فرق في المنهاج بين ثانوية بوعمامة وباقي ثانويات الوطن...".
متسائلا: "أيعقل أن يدرس التلاميذ مادة العلوم الإسلامية طيلة الموسم الدراسي باعتبارها مادة تدريس مؤكدة في المنهاج، ثم لا يُمتحنون فيها؟ "
واستغرب المتحدث اتخاذ الوصاية مثل هذه القرارات من دون استشارة الشركاء الاجتماعيين، وحسب قوله: "الوزيرة بن غبريط تتهم كل مرة خصومها بالسعي إلى فرض إيديولوجيتهم، ولكن، أليست هي من يقوم بذلك؟ وما الهدف من ورائه؟
كما اتهم الأمين العام لمجلس الثانويات الجزائرية، إيدير عاشور، في اتصال مع "الشروق"، وحسب تعبيره، فإن ما سماه "بارونات ومافيا" يحاول فرض تعليم خاص بالجزائر.
وأكد المتحدث أن الأهم في موضوع ثانوية بوعمامة هو سعي الوزارة إلى جعل هذه الثانوية تتوجه خلال الموسم الدراسي المقبل إلى التدريس وفق منهاج متخصص يتوافق وميولات أبناء الأثرياء والسياسيين بالجزائر، وأبناء الجاليات والديبلوماسيين، حيث يقول: "أكدت مديرة الثانوية مؤخرا للأساتذة ولأولياء التلاميذ أن الثانوية ستختار منهاجا تربويا معينا السنة المقبلة، وستتخلى عن التدريس بالعربية لصالح التعليم الخاص، وسيتم توزيع أساتذة اللغة العربية وبقية التلاميذ على ثانويات أخرى".
وأكد المتحدث أنهم راسلوا وزارة التربية الوطنية في الموضوع، ولم يتلقوا ردّا إلى اليوم.
واستبعد إيدير مبرر الوصاية حول تحويل التلاميذ، بسبب الانطلاق في أشغال ترميم جدران بعض حُجرات الثانوية التي تصدعت من الزلازل، وحسبه: "أقسام الثانوية المتبقية كافية لإكمال التلاميذ دراستهم".
مؤكدا: "نحن ضد احتكار التعليم في الجزائر، وفي حالة أراد الأثرياء والسياسيون تدريس أبنائهم وفق منهاج معين، فليختاروا التدريس الخاص وليتركوا المدرسة العمومية في سلام. في حين لا علاقة لنا بالاتفاقيات التي تربط الجزائر مع فرنسا فيما يختص بتعليم أبناء الفرنسيين".
أما المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، "كناباست"، مسعود بوديبة، فقد أكد، في اتصال مع "الشروق"، أنهم لم يطلعوا على الموضوع بعد، وهم غير متأكدين من صحته تقنيا، وسيدلون برأيهم حالة تأكدهم من موضوع إسقاط العلوم الإسلامية من امتحان شهادة البكالوريا، خاصة أن وزير التربية الأسبق، عبد اللطيف بابا أحمد، قد أعاد مادة العلوم الإسلامية إلى الثانوية المذكورة سنة 2013، بحكم أنها ثانوية تجمع بين التعليم المتخصص والعام.
وحسب تأكيد بعض أولياء تلاميذ ثانوية بوعمامة لـ"الشروق"، فمديرة الثانوية فعلا قد طالبتهم شفهيا وبساحة المدرسة، بتحويل أبنائهم المتمدرسين باللغة العربية نحو ثانويات أخرى، والطلب نفسه وجّهته إلى أساتذة اللغة العربية، رغم أن إجراء مثل هذا يستلزم عقد جمعية عامة مع أولياء التلاميذ، ونشر إعلان في الثانوية، فيما تتكفل أكاديمية التربية بعملية تحويل التلاميذ والأساتذة.
وحسب بعض النقابيّين، لطالما تهربت الوزيرة نورية بن غبريط خلال اجتماعاتها معهم من الحديث عن ثانوية بوعمامة، معتبرة أن الثانوية تحتاج ترميمات تقنية فقط..
الدكتور عبد القادر فضيل:
لا وجود لأبناء دبلوماسيين في ثانوية بوعمامة فلماذا نُميزها عن غيرها؟
أكد الخبير التربوي، أنه لطالما حذر مما يحصل بثانوية بوعمامة بالمرادية، خاصة مسألة وجود شهادتين اثنتيْن للبكالوريا بالثانوية العام المنصرم، وهو ما وصفه "بالانحراف" والمخالف للتشريعات والقوانين، ويضيف "في وقت الرئيس المرحوم الشاذلي بن جديد، كنت مسؤولا بوزارة التربية صدر قرار بإزالة التدريس الخاص والذي كان موجها بالخصوص لأبناء الدبلوماسيين بثانوية بوعمامة ديكارت سابقا، وضمها إلى باقي ثانويات الوطن، فحذفنا غالبية الأقسام الخاصة... لكن بعد خروجي من الوزارة، وتوالي وزراء التربية، بدأت الأقسام الخاصة تعود شيئا فشيئا"، ويتساءل فضيل عن جدوى الأقسام المتخصصة في هذه الثانوية، في ظل عدم وجود أبناء لدبلوماسيين يدرسون بالثانوية، ودعا المتحدث للاطلاع على هوية تلاميذ المدرسة، والبحث عن أسباب السعي لفرنسة هذه الثانوية.
عريبي: تلقيت اتصالا رسميا يؤكد تثبيت التربية الإسلامية
أما النائب حسن عريبي فقال إن وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط لديها أجندة مستمرة في تحقيقها، ومنها حذف مادة العلوم الإسلامية من الامتحانات، حيث قال "استدرَجتْ الشعب الجزائري في قضية التدريس بالعامية، فأردات أن تخلق عدة مجتمعات لا تتأقلم مع بعضها في دولة واحدة، والاستغناء عن اللغة الموحدة وهي العربية"، وأضاف عريبي أنه تلقى اتصالا مساء أمس من وزير في الحكومة، يطمئنه بصدور بيان عن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، للتأكيد على تثبيت مادة العلوم الإسلامية في كل الأطوار". | |
|