اختار صف بن غبريط.. سلال للمتعاقدين:
يستحيل إدماجكم.. ادخلوا المسابقة ولن نسحب عقود توظيفكمقدم الوزير الأول عبد المالك سلال، ما يشبه حصيلته عن التشغيل في القطاع الخاص منذ بداية التوجه الاقتصادي الجديد للحكومة، وقال إن هذه الأخيرة أحصت استحداث 300 ألف منصب عمل منذ 2014، فيما عبر عن رفضه تسييس قضية الأساتذة المتعاقدين، مؤكدا أن حلهم الوحيد يكمن في دخول مسابقة التوظيف التي سيتوفر لهم الأفضلية، وغير ذلك لا مجال للإدماج المباشر وغير المشروط.
بعد أكثر من 20 يوما قضاها الأساتذة المتعاقدين معتصمين بشوارع بودواو بعد مسيرة على الأقدام قادوها من ولاية بجاية رد أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال، على مطالبتهم إياه بالتدخل في قضيتهم، حيث رجح سلال كفة وزيرة القطاع نورية بن غبريط، ودعم تصورها وحلولها التي اقترحها على الأساتذة المتعاقدين المطالبين بالإدماج، حيث قال على هامش الزيارة عمل التي قادته أمس، لتفقد عدد من المشاريع التنموية، لولاية قسنطينة، أن الحكومة لن تدمج الأساتذة المتعاقدين والسبيل الوحيد أمام هؤلاء هو دخول المسابقة شأنهم في ذلك شأن مليون و800 ألف مترشح لهذه المسابقة، مشيرا إلى أن المناصب المالية المقترحة بعنوان السنة المالية 2016، تعدادها كبير وتشكل فرصة للكثيرين، وما على الأساتذة سوى الاستثمار في مبدأ الأفضلية الذي أقرته الحكومة لصالح هؤلاء ورفض سلال أي محاولة لتسييس القضية.
وخاطب الوزير الأول المتعاقدين مطمئنا إياهم "لن تخسروا شيئا بمشاركتهم في المسابقة، فالأفضلية في صفكم وإذا لم تنجحوا فصيغة التعاقد ستستمر ولن تسحب منكم".
وبذلك يكون سلال، قد أوصد أي باب أمام المتعاقدين بعد أن دعم خيار وحلول وزارة التربية، حتى أنه يكون بذلك قد ساند قرار وزارة الداخلية بفض الاعتصام، وهو ما كشف عنه نور الدين بدوي الخميس الفارط بمجلس الأمة.
وضمن سياسية التشغيل وبعيدا عن قطاع الوظيف العمومي قدم سلال، أرقاما جديدة عن التشغيل في القطاع الخاص، وقال إن رجال الأعمال والمستثمرين استجابوا وتفاعلوا بايجابية مع الخيارات الاقتصادية الجديدة للحكومة التي تعتمد على الاستثمار في القطاع الخاص، مشيرا إلى أن 24 ألف مشروع استثماري، استحدث 300 ألف منصب شغل أي أزيد من ربع مليون منصب، قال إنها ساهمت في تقليص البطالة بداية من 2014 إلى اليوم، مشيرا إلى أن هذا الرقم يشكل 70 بالمائة من مناصب الشغل المستحدثة في القطاع الخاص منذ 16 سنة.
والظاهر من الأرقام التي قدمها الوزير الأول، أنه أراد أن يقدم حصيلة عن قطاع التشغيل للفترة التي عرفت فيها أسعار البترول تراجعا أو ما يعرف بمرحلة التقشف.
وكشف الوزير الأول عن مؤتمر أعمال دولي ستحتضنه الجزائر نهاية نوفمبر القادم يشرف على تنظيمه منتدى رؤساء المؤسسات والذي سيشكل فرصة للمستثمرين ورجال الأعمال الجزائريين للبحث عن شراكات وأسواق جديدة في إفريقيا.
وعلى هامش الزيارة طالب سلال أحد المتعاملين الاقتصاديين الذي يستورد مادة الكاكاو من المغرب بالبحث عن تموين جديد ونصحه بدولة كوت ديفوار التي سيزور رئيسها قسنطينة الشهر القادم لتنويع مصادر تموين صناعاته.