النقابات تشل المدارس وتقحم التلاميذ في قضية الأساتذة المتعاقدينالنقابات تدعوا بوتفليقة إلى إصدار قرار سياسي لإدماج الأساتذة المحتجين
نجحت نقابات التربية التي لها قاعدة عمالية واسعة، في إقحام التلاميذ في المشكل الذي يتخبط فيه الأساتذة المتعاقدون، حيث تم أمس، تنظيم إضراب وطني شاركت فيه كل من «الكناباست» و«الكلا» و«أسانتيو» عرف استجابة واسعة من قبل أغلب الأساتذة الذين وقفوا إلى جانب زملائهم المتعاقدين.تفاجأ، أمس، التلاميذ وأولياؤهم عند ذهابهم إلى أقسامهم من إضراب أساتذتهم، مما جعلهم يعودون إلى منازلهم وهم مندهشين من هذا القرار.وحسب الجولة التي قادت «النهار» إلى بعض المؤسسات التربوية بالجزائر العاصمة، فإن الاستجابة للإضراب كانت متباينة، أين شهد التعليم الثانوي أكبر نسبة للإضراب، باعتبار أن نقابة «الكناباست» المشاركة فيه لديها أكبر قاعدة عمالية.وفي هذا الصدد، أكد بعض التلاميذ الذين تحدثت إليهم النهار أن «الإضراب الذي قام به أساتذتهم ليس في وقته، خاصة وأن هذه الفترة هي فترة إجراء الفروض، كما أن الامتحانات الرسمية لم يتبق عن إجرائها سوى أسابيع»، وأكد التلاميذ «نحن منذ أكثر من أسبوع لا نتلقى دروس، باعتبار أننا ندرس عند الأساتذة المتعاقدين الذين قدم بعضهم استقالاتهم، في حين رفض البعض الآخر الالتحاق بمناصبهم، ولا نعلم لماذا تم اقحامنا في مشكل لا علاقة لنا به لا من قريب ولا من بعيد.من جهة أخرى، نظم الأساتذة وقفات احتجاجحية على مستوى كل مديريات التربية المتواجدة على المستوى الوطني، وقام ممثلو نقابة «أسانتيو» بقراءة نص رسالة تم توجيهها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تضمن فحواها «إن المئات من الأساتذة المتعاقدين المرابطين في ميدان الإدماج بـ«بودواو»، تم تعيينهم كمتعاقدين عن جدارة واستحقاق، لأنهم تصدروا القوائم الاحتياطية للمسابقة الأخيرة ولم يتم إدماجهم طبقا للقوانين نتيجة سوء التسيير والتقدير في تحرير المناصب بين مسابقتين، أما من تبقى منهم فلا يزال بين القرى والأرياف مستخلفا يطوف بين المدارس النائية التي هجرها الآخرون.وطالبت النقابة من رئيس الجمهورية، بأن يتدخل لإصدار قرار سياسي يمكّن الأساتذة المتعاقدين من حق الإدماج ويضع حدا لمسلسل إهانة الأستاذ الجزائري.
النهار