عبرت عن صدمتها مما يحدث
نقابات التربية تستنكر تغييبها عن برامج الجيل الثاني من الإصلاحات
اعتبر رئيس شبكة الإعلام للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "إينباف"، مسعود عمراوي، أن بعض المؤطرين الفرنسيين الذين حضروا سابقا لتأطير المفتشين الجزائريين، لا إمكانيات لهم، حيث قال: "من المٌبكيات وحسبما رواه لي أحد زملائي المكوَّنين، وهو مفتش بمادة العلوم الطبيعية في التعليم الثانوي، أنهم لاحظوا عجزا وسوء تحكم في المادة من المؤطر الفرنسي، ولمّا حاججوه، كشف لهم أنه مفتش في التعليم الابتدائي وليس الثانوي". وهو ما جعله يؤكد أن مثل هؤلاء، لن يضيفوا شيئا للمدرسة الجزائرية، و"سيفرغون فقط الخزينة العمومية". والحل حسب عمراوي، هو بإعطاء الأهمية للغة الوطنية ثم اعتماد اللغة الإنجليزية اللغة الأجنبية الأولى في مدارسنا.
من جهة أخرى، استنكر المكلف بالأعلام في المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "كناباست"، مسعود بوديبة، أن يكون الشركاء الاجتماعيون آخر من يعلم بشؤون القطاع، وحسبه "اطلعنا على موضوع الخبراء الفرنسيين من الإعلام، وهو ما يجعلنا نؤكد أننا مقصوْن ومُغيبون فيما يخص عملية إصلاح القطاع". واعتبر بوديبة أنهم كتنظيم نقابي تفاجأوا من إعلان تنصيب لجنة متابعة برامج الجيل الثاني من الإصلاحات بتاريخ 5 مارس المنصرم دون الأخذ بمشورتهم، "لا ندري بأي طريقة جاءت اللجنة، وما أهدافها". ويضيف: "نحن تساءلنا عندما تم تغيير محتوى الندوة الوطنية التي عُقدت بتاريخ 24 جويلية 2015 بنادي الصنوبر، لتقييم التعليم الثانوي، فتحولت إلى ندوة إلى تقييم إصلاح المدرسة، وهو ما نعتبره قفزا على مرحلة التعليم الثانوي... إذ لا يمكن إصلاح الاختلالات الموجودة إذا لم يكن هناك تقييم دقيق مبني على حقائق ميدانية". وهو ما جعل بوديبة يصف عملية اعتماد الوصاية على ندوة جويلية كمرجع لأصلاحاتها، بـ"المرجعية المهزوزة".
واعتبر المتحدث أن لجوء وزارة التربية إلى السرية والتعتيم عند التغيير والتعديل أو الإصلاح، يفتح المجال للتأويل والانتقاد والتسريب، "وإذا استمر الوضع على حاله، سوف نعود إلى سنة 2003 عندما طُبقت الإصلاحات في عُجالة ودون إشراك الفاعلين في القطاع".
وخلص بوديبة إلى أنه كان أولى بالوزارة الاستعانة بخبراء وأساتذة وباحثين جزائريين، لهم من الكفاءة والقدرة لتصحيح الاختلال الموجود، لكن حسبه "لا مانع من الاستعانة بخبراء أجانب إذا تطلب ذلك، لكن بعلم الجميع وبشفافية تامة، لأن استراتيجية التربية هي شأن أساس في الدولة الجزائرية".
icon-tags
احتجاجات
فرنسا
نقابات
نورية بن غبريط
وزيرة التربية الوطنية
الإصلاحات
الأخبار