15 ألف أستاذ طالبوا بالتقاعد المسبق في 2015

15 ألف أستاذ طالبوا بالتقاعد المسبق في 2015

ملفات التقاعد النسبي عبارة عن استقالة غير مباشرة للحفاظ على بعض الحقوق

  أساتذة المواد العلمية والفلسفة في المقدمة لأنها الأكثر طلبا لتقديم الدروس الخصوصية

 وصل عدد الأساتذة الذين قدموا ملفات تخص التقاعد المسبق، إلى أكثر من 15 ألف أستاذ عبر مختلف ولايات الوطن، وفي الأطوار التعليمية الثلاثة، مرجعين سبب ذلك إلى ظروف العمل التي يعايشوها داخل مؤسساتهم التربوية، فضلا عن الضغط النفسي وتردي القدرة الشرائية .وقال فرحات شابخ الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية «أفانتيو»، إن عددا كبيرا من موظفي التربية قدموا طلبات لمديريات التربية من أجل الحصول على التقاعد المسبق، وهذا لعدة أسباب، أهمها الضغط النفسي الذي يعانونه، خاصة أثناء فترة الاختبارات وكذا الوضعية المزرية التي يعيشها هؤلاء الأساتذة على مستوى مؤسساتهم.وأوضح المتحدث أن المعنيين قدموا هذه الملفات رغبة منهم في الاستقالة من المنصب، أين رفضوا تقديمها مباشرة وهذا للحفاظ على حقوقهم، مشيرا في ذات الوقت إلى أن المعنيين فضلوا العمل بالمدارس الخاصة، والقيام بنشاطات أخرى تذر عليهم أرباحا وفيرة على غرار التجارة.وأكد ذات المتحدث أن الأساتذة وعمال التربية عموما بالأطوار التعليمية الثلاث يعانون التهميش، حيث لا تزال بعض الفئات لحد الآن تنتظر رد وزارة التربية على المطالب المرفوعة، وهو الأمر الذي عجّل باستقالة العديد من الموظفين من أجل بناء مستقبلهم خارج قطاع التربية.واستطرد المتحدث قائلا، إن قائمة الأساتذة المعنيين تشمل الأساتذة الذين يدرّسون المواد العلمية على غرار الرياضيات، العلوم والفيزياء، وهذا بسبب أن المدارس الخاصة لديها نقص فادح في أساتذة هذه المواد.هذا وتقدم المدارس الخاصة تحفيزات مالية معتبرة للأساتذة في المدارس العمومية من أجل استقطابهم، حيث تشير المعلومات إلى أن أغلب الأساتذة التي تقاعدوا توجهوا مباشرة إلى المدارس الخاصة بسبب النقص الفادح للأساتذة بها، من أجل رفع نسب النجاح في شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا، باعتبار أن نسبة النجاح في الطور الابتدائي مرتفعة نوعا ما عكس الطورين الآخرين.

نجادي مسقم المفتش العام بوزارة التربية لـ" النهار" :  لا نحوز على إحصاء دقيق في هذا الشأن.. والمدارس الخاصة لن تستوعب هذا العدد

قال نجادي مسقم، المفتش العام بوزارة التربية الوطنية، إن وزارة التربية الوطنية شرعت في عقد الندوات الجهوية من أجل تقييم سنة 2015، وبالتالي القيام بالإحصائيات الدقيقة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الأرقام التي قدّمها رئيس النقابة ليست مبنية على دراسة دقيقة. وأضاف المتحدث بأن عدد المدارس الخاصة قليلة جدا، وبالتالي فإنه من المستحيل أن يستقيل أو يقدم الأستاذ تقاعدا مسبقا من أجل العمل في المدارس الخاصة.