منح 8 ملايين تلميذ بطاقات انخراط مجانية لدخول المكتبات الوطنية
لا يعقل أن نسرق من الأنترنت نصوصا ونضعها في كتبنا المدرسية
توظيف 521 أستاذ من دون شهادات في الرسم والموسيقى
سيتمكن تلاميذ الأطوار التعليمة الثلاثة، ابتدائي ومتوسط وثانوي، من حضور ندوات يشارك فيها أدباء وكتّاب ومثقفين جزائريين على غرار زهور ونيسي وواسيني لعرج وإبراهيم صديقـــي، بالتنسيق مع مديريات التربية في الولايات، في حين سيتم إدراج مقتطفــات من الأدب الجزائـــري لهؤلاء الكتّاب ضمن الكتب المدرسية .انتقد وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، أمس خلال التوقيع على اتفاقية تعاون بين دائرته الوزارية ووزارة التربية الوطنية، ضعف محتوى البرامج المدرسية من ناحية الأدب الجزائري، مؤكدا بأن هذا الأخير غريب في المدرسة الجزائرية وهو غير موجود أساسا، قائلا:«النِسب التي قُدمت لنا تدل على أن الأدب الجزائري يكاد يكون غائبا تماما في الكتاب المدرسي، لا نريد أن نحمّل المسؤولية لهذا الطرف أو ذاك، لكن هذا هو التشخيص وهذا واقع، لهذا فإننا مطالبون بأن نوجد مكانة حقيقة للأدب الجزائري».وأضاف الوزير أنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارتين تضم أدباء وناشرين جزائريين وإرسالهم للمكتبة الوطنية لمطالعة النصوص التي تتناسب مع كل مستوى دراسي، قائلا:«لا يجب أن ننتظر كُتابنا حتى يموتوا ونضع لهم نصوصا في الكتب المدرسية، مثل آسيا جبار وواسيني الأعرج وأحلام مستغانمي وأسماء كثيرة نالت جوائز عالمية، من واجب اللجنة المشرفة على وضع المنهاج الدراسي والمكلفين باختيار هذه النصوص الاهتمام بهؤلاء، لا يعقل أن نجد نصوصا في الكتاب المدرسي الجزائري مأخوذة من الأنترنت، التي أصبحت أكثر من سوق تاجنانت».وكشف ميهوبي أنه وجّه تعليمات لكل المكتبات التابعة لوزارة الثقافة على المستوى الوطني، من أجل منح بطاقات انخراط مجانية لأكثر من 8 ملايين تلميذ، حيث سيشرع مفتشون من وزارة الثقافة في التنقل إلى كل المؤسسات التربوية على المستوى الوطني بالتنسيق مع مديريات التربية من أجل إنجاز بطاقات إنخراط وتعميمها على كل المتمدرسين الهدف منها ربط التلميذ بالمكتبة. من جانب آخر، أشار المسؤول الأول عن قطاع الثقافة، إلى أنه سيتم تنظيم ندوات يشارك فيها أدباء وكتاب ومثقفون جزائريون بالتنسيق مع مديريات التربية، قائلا:«سنسمح لتلاميذنا بأن يكونوا على اتصال مباشر مع المؤلف، لفتح حوارات معه على غرار كل من زهور ونيسي وواسيني الأعرج وإبراهيم صديقي والذين سيشرعون في زيارة كل الثانويات والمتوسطات ومناقشة التلاميذ لتحفيز الطلبة على الاهتمام أكثر بالأدب الجزائري، وهدفنا إدراج أكثر من 80 من المائة من الكتاب الجزائريين في الكتب المدرسية. من جهتها، أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أنه سيتم إعداد برنامج تنفيذي لاتفاقية تعاون وشراكة موقعة بين القطاعين في 9 مارس الفارط، في إطار تطبيق تعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال، والتي تقضي بتعزيز آليات التعاون والتنصيب بين الإطارات الوزارية، إلى جانب تنظيم العمل المشترك بمناسبة انعقاد الصالون الدولي للكتاب»سيلا». وأضافت الوزيرة، أنه سيتم تسطير برنامج سنوي يعطي محتوى للتعاون بين قطاع التربية وقطاع الثقافة عن طريق إدراج نسبة أكبر من المؤلفين الجزائريين، وكذا إعداد برنامج تكويني يتعلق بالمختارات الأدبية في الكتب المدرسية وتسطير برنامج لزيارة المتاحف والمواقع التاريخية والأثرية، وتنظيم محاضرات في المؤسسات التربوية وبث أفلام وورشات للكتابة بمشاركة مؤلفين جزائريين، وكذا وضع برنامج لتطوير النشاطات الفنية والثقافية في الوسط المدرسي عن طريق إدراج مواد سينما مسرح وكاريكاتور ضمن المنهاج الدراسي.وفي السياق ذاته، أكدت الوزيرة أنها ستتقدم بطلب استعجالي لدى الوظيف العمومي من أجل توظيف أساتذة لا يحملون شهادة الليسانس وهذا لتدريس مواد الموسيقى والرسم، وتشير الأرقام التي قدمتها الوزيرة إلى أنه سيتم توظيف بناء على قرار وزاري مشترك بين الوزارتين، أكثر من 521 أستاذ من بينهم 200 أستاذ موسيقى و321 أستاذ مادة الرسم، قائلة:«لقد فتحنا 1532 منصب لأساتذة مادة الموسيقى وبقيت 200 منصبا شاغرا، وفي الرسم فتحنا 2391 وبقيت 321 منصبا شاغرا، وفي المجموع 4 آلاف منصب شغل وبقي 521 منصب من دون أستاذ».