الأقسام التحضيرية وإعادة المفصولين تضعهم في عين الإعصار
بن غبريط تقيّم مديري التربية تمهيدا "للحساب والعقاب"تعقد، اليوم، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، ندوة مرئية لمديري التربية للولايات، لتقييم الدخول المدرسي الجاري ومشاكله، وكذا حركة التغيير في سلك مديري التربية والتي ستكون مطلع شهر أكتوبر المقبل.
قررت بن غبريط بعد سلسلة الزيارات الميدانية لبعض الولايات، عقد ندوة وطنية مرئية، لمديري التربية أين ستعرض للنقاش المشاكل التي اعترضت الدخول المدرسي بناء على تقارير، ففي الشق المتعلق "بالتمدرس"، شهدت عدة ولايات مشكل الاكتظاظ، خاصة في التعليم الثانوي، بسبب النتائج الهزيلة لامتحان شهادة البكالوريا وترخيص الوزارة بإعادة إدماج المطرودين، في حين لايزال "مشكل التوجيه" مطروحا في جميع الولايات، خاصة التوجيه لشعبة الرياضيات، نظرا لأن أغلب الأولياء يرفضون توجيه أبنائهم إليها، بسبب نقص التأطير وانعدامه في بعض الولايات، على اعتبار أن هذه الشعبة تعاني عجزا كبيرا في التأطير في بعض المديريات التي استغنت على حاملي شهادة دراسات عليا تخصص "إحصاء"، لتدريس الرياضيات رغم أن مفتشي المواد رفضوا هذه الشهادة لعدم تطابقها مع تخصص رياضيات.
وفي الطور الابتدائي، مشكل الاكتظاظ طرح بقوة بسبب تعميم التربية التحضيرية مع انعدام القاعات والحجرات الدراسية، بحيث اضطرت بعض الولايات إلى العمل بنظام الدوام الكلي لضمان فتح أقسام تحضيرية على غرار ولايات الجزائر غرب، الجزائر شرق، بومرادس، البليدة، تيارت، سعيدة.
وفيما يتعلق بالطور المتوسط، فقد عرف نسبة إعادة كبيرة في السنوات الأولى، الثانية والثالثة، ما دفع بمديرية التعليم الأساسي بالوزارة إلى التذكير بضرورة اللجوء إلى المناشير المتعلقة باللجوء إلى "الاستدراك"، ومعدل المواد الأساسية لتمكين التلاميذ من الانتقال وإحداث التوازن بين الأفواج.
وأكدت، مصادرنا، أن القطاع سيعرف، حركة تغيير في سلك مديري التربية مطلع أكتوبر المقبل، خاصة وأن تعليمة "تذكيرية" وجهت لجميع القطاعات، تلزم بضرورة إحالة الإطارات البالغة 60 سنة على التقاعد قبل 30 سبتمبر الجاري، في حين أن وزارة التربية، تشكل أكبر الوزارات التي تعرف هذه الظاهرة، فكل المديريات المركزية تضم إطارات تجاوزت 60، في وقت تم الاستماع إلى 600 إطار بين مدير ثانوية، مفتش، مديري دواوين، رؤساء مصالح، أمناء عامين، استعدادا للإفراج عن قائمة التعيينات الجديدة.
ذهبت مصادرنا إلى أن والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، يكون قد أبدى استياءه من أداء مديريات التربية الثلاث للجزائر، بسبب حركة الاحتجاجات التي شهدتها على مسابقات التوظيف، وكذا عدم تكفلها بتمدرس التلاميذ المعنيين بالترحيل.