إعلان النتائج تأخر هذا العام وكان مبرمجا اليوم الجمعة
بن غبريط تسجل هدف الفرحة في الوقت بدل الضائع
يبدو أن وزيرة التربية، نورية بن غبريط، نجحت في قلب صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، من صفحات لنقل أحداث غرداية الحزينة، إلى صفحات لنقل تهاني الناجحين في البكالوريا، ففي الوقت الذي كان مبرمجا أن يتم الإعلان على نتائج البكالوريا، صبيحة يوم الجمعة، باغتت الوزيرة بن غبريط الجميع، لتسجل هدف الفرحة عند الجزائريين.. فهل كان هدف بن غبريط مبرمجا في الوقت بدل الضائع لطي صفحات الحزن من مواقع التواصل الإجتماعي؟؟إلى غاية ساعات متأخرة من مساء أمس، كان تاريخإعلان نتائج البكالوريا مبرمجا، صبيحة يوم الجمعة، حتىإن أغلب صفحات الجرائد الوطنية الصادرة لنهار أمسالخميس، تصدرتها عناوين بالبند العريض، تشير إلى إعلان النتائج غدا الجمعة، لكن الوزيرة بن غبريطباغتت الجميع، لتفاجئ أكثر من 800 ألف مترشح،أن النتائج ستنشر، صبيحة الخميس، على الساعةالعاشرة صباحا، وعندما نقول 800 ألف مترشح، أيبمعنى 800 ألف عائلة تترقب نتائج الوزارة.
وبذلك، تكون وزيرة التربية الوطنية، قد أشعلت مواقع التواصل الإجتماعي، وبيوت الجزائريين أيضابأهداف من الفرحة والتهاني، تغلبت بعد دقائق فقط من نشر النتائج على الصور الحزينة في ولايةغرداية.
وبالتزامن مع التصريحات الأخيرة لوزيرة التربية الوطنية، كانت قد أكدت أن النتائج ستنشر لا محالةصبيحة يوم الجمعة، فيما كانت بعض الأطراف طالبت وزارة التربية بنشر النتائج قبل تاريخ الجمعة، كون عملية التصحيح انتهت، ولا داعي للتحفظ على نشرها، لكن الوزيرة استمرت في تمسكها بنشر النتائج، صبيحة يوم الجمعة، فما الذي أجبر بن غبريط على مراوغة الجميع، ونشر النتائج أمس الخميس؟.
وبغض النظر إن كان قرار الوزارة بتغيير تاريخ إعلان النتائج مقصودا على الأقل لتحويل أنظار الجزائريينلنتائج أبنائهم، في وقت تشتعل فيه الأحداث بغرداية الحزينة، إلا أن الوزيرة بن غبريط راوغت الجميع،بما يفرح ويقلب مشاعر الجزائريين، وهو ما انعكس على مواقع التواصل الإجتماعي، فأرقام الوزارة أشارتإلى أنه في ساعتين من الزمن، أكثر من 35 مليون شخص تصفح موقع الديوان الوطني للمسابقاتوالامتحانات.
بن غبريط أيضا أشعلت الفايسبوك، أمس، ولحد الساعة هذا الموقع يتكلم بلغة "مبروك"، لكن هذا لايعني أن الجزائريين انصرفوا عن ولايتهم الغالية غرداية.. ليثبت هذا الجزء الغالي من الوطن أنه يوحدنا، حتى وهو في أصعب الأيام، وإلا كيف نفسر تداول الملايين عبر صفحات الفايسبوك لصور تدعو للم الشمل، وأن يخفف عن إخواننا هول الفتنة في غرداية الحبيبة.