أكدت أن نسبة النجاح كشفت المستوى الحقيقي للتلاميذ
النقابات تحاكم إصلاحات بن زاغو بسبب نتائج "البيام"أظهرت نسبة النجاح في امتحان شهادة التعليم المتوسط، نتائج "متذبذبة"، بحيث بينت المستوى الحقيقي لتلاميذ السنة الرابعة متوسط، خاصة في وقت فاق عدد الراسبين في الشهادة 243 ألف راسب وطنيا، رغم مرور 12 سنة على الإصلاحات التربوية، وفي الوقت الذي كانت فيه الأسرة التربوية تنتظر تحسنا في النتائج تفاجأت بتراجعها.
واعتبرت نقابة "الكناباست"، على لسان أمينها الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، مسعود بوديبة، بأنه رغم أن السنة الدراسية في الطور المتوسط كانت مستقرة، والإضراب كان محدودا فيها، أين تمت تكملة البرنامج السنوي، وحتى الأسئلة وردت في متناول المترشحين، إلا أن النتائج قد عرفت تراجعا مقارنة بالمحققة في السنة الماضية، ما يدل على أنها تعبر فعلا عن المستوى الحقيقي للتلاميذ.
وأضاف محدثنا، أن النسبة المئوية لا تتوافق مع الأهداف المسطرة للإصلاحات، التي تتضمن وجوب رفع نسبة النجاح كما ونوعا، مشيرا إلى أن الأسرة التربوية كانت تنتظر تحسنا في النتائج، وعليه فقد آن الأوان للإعلان عن نتائج تقييم التعليم الإلزامي وتحديد الاستراتيجيات لمراجعة الأوضاع وحل المشاكل المطروحة لتحسين المستوى التعليمي للتلاميذ ومن ثم الرفع في نسب النجاح. مؤكدا بأن النتيجة المحققة في "البيام"، هذه الدورة لا يمكن ربطها بورقة "الإضرابات" فهي تعد ورقة "باطلة"، على اعتبار أن الطور المتوسط لم يشهد إضرابات واحتجاجات مثل الطور الثانوي، وبالتالي فالدروس جرت في ظروف عادية، والخلل يكمن في البرامج ونقص التكوين، على غرار نقص المراق ونقص التأطير والإمكانات العلمية والبيداغوجية.
من جهته، أكد الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، أن نتائج "البيام" لهذه الدورة تعد "متذبذبة"، مقارنة بالسنوات الماضية، فهي لم تعرف تحسنا رغم مرور 12 سنة كاملة على الإصلاحات التي مست المنظمة التربوية، التي لم تحقق النوعية المرجوة، وهو ما يؤكد فشلها، على اعتبار أنها لو كانت ناجحة لحققت تطورا "ملحوظا" في النتائج.
وأضاف، محدثنا أن وزارة التربية تفتخر بالنسبة المحققة، لكنها بالمقابل أغفلت نقطة جد مهمة، وهي عدد المترشحين الراسبين في الشهادة الذين فاق عددهم 243 ألف راسب على المستوى الوطني، بما يجب على الوزارة حسبه، القيام بدراسة "تربوية" بحتة، بعيدة عن السياسة، للكشف عن المستوى الحقيقي لتلاميذ أقسام الامتحانات، قصد تحديد مكامن الضعف وإصلاح ما هو موجود حاليا وكذا الارتقاء بمستوى المنظومة التربوية من أجل تطوير النتائج.