التصحيح الأول لم يتجاوز 60 بالمائة بعد أسبوع
مصححون يعينون بـ"المعريفة" لإنقاذ تصحيح البكالورياأدى استمرار مشكل النقص الفادح في عدد الأساتذة المصححين بمراكز تصحيح امتحان شهادة البكالوريا، إلى استدعاء مصححين "بالمحاباة" بالهاتف، بحيث يتم تعيينهم "تحت الطاولة، قصد استدراك العجز، خاصة في الوقت الذي أصيب عديد المصححين بارتفاع ضغط الدم بسبب ضغط العمل. فيما أكدت مصادر "الشروق" أن نسبة تقدم التصحيح الأول لم تتجاوز 60 بالمائة لحد الساعة.
وأضافت، مصادرنا، أنه في الوقت الذي لم يقم الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بتعويض الأساتذة المصححين الغائبين، لجأ رؤساء المراكز عبر مختلف ولايات الوطن إلى استدعاء أصدقائهم من الأساتذة للتصحيح في الوقت بدل الضائع و"تحت الطاولة" عن طريق الهاتف، لعلهم سيتمكنون من استدراك العجز، و استكمال العملية في آجالها دون تأخير، كاشفة في ذات السياق بأن هناك مصححون أصيبوا بارتفاع ضغط الدم بسبب ضغط العمل و كثرة أوراق المترشحين وحتى الأوراق الإضافية التي تصل إلى 32 ورقة إضافية لكل مترشح، خاصة وأن بعض رؤساء المراكز قد أبغوا الأساتذة المصححين بأنهم هم من سيعوضون الأساتذة الغائبين، عن طريق تكليفهم بتصحيح الأوراق المتبقية.
وأكدت، المصادر نفسها، أن نسبة تقدم "التصحيح الأول" لم تتجاوز 60 بالمائة، رغم مرور أسبوع كامل على انطلاق العملية، خاصة في المواد العلمية التي ترتفع فيها عدد الأوراق الإضافية للمترشحين، رغم أن هناك أساتذة صححوا 181 ورقة إجابة كاملة في التصحيح الأول، فيما أوضحت بأن تأخر العملية راجع لانعدام التحضير والتخطيط المسبق للعملية، خاصة وأن الأمر يتعلق بتصحيح أوراق إجابات مرشحين لأكبر شهادة، وهي البكالوريا.
ومعلوم، أن عملية تصحيح أوراق إجابات امتحان شهادة التعليم المتوسط، متواصلة، بوتيرة جيدة، نظرا لتوفر عدد هائل من الأساتذة المصححين، على أن يقوم الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالإعلان عن قوائم الفائزين عبر موقعه الإلكتروني في 4 جويلية المقبل على أقصى تقدير، ليتم نشرها في نفس اليوم عبر كافة متوسطات الوطن. في حين كسفت نتائج التصحيح الأول عن تسجيل نتائج ممتازة في المواد العلمية كالأدب العربي، الانجليزية والعلوم الشرعية، مقابل تسجيل علامات ضعيفة وغير متوقعة في مادة الفيزياء ونقاط متوسطة في مادة الرياضيات.