منع الشهادات الطبية لتبرير غياب مؤطري وحراس الباك والبيام

أعطت، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، تعليمات صارمة، قبيل الانطلاق الرسمي للامتحانات الرسمية، تحثهم على ضرورة محاربة "الغياب" وسط المؤطرين، مع تسليط أقصى العقوبات عليهم، كما أكدت على أن الشهادات الطبية مرفوضة ولن يتم قبولها لتبرير الغيابات باستثناء شهادة التواجد في المستشفى.

أكدت، المسؤولة الأولى عن القطاع، خلال ترأسها لاجتماع حول التحضيرات الأخيرة للامتحانات المدرسية الرسمية، جمعها برؤساء مراكز التجميع والتصحيح ورؤساء لجان الملاحظين، بثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة، أكدت وبلهجة شديدة بأنها لن تتسامح ولن تتساهل مع أي موظف مسخر يسجل غائبا خلال فترة إجراء الامتحانات المدرسية الرسمية لاسيما امتحان شهادة البكالوريا، أي خلال الفترة الممتدة من ال2 جوان المقبل وإلى غاية ال16 من نفس الشهر، فيما حثت مدراء التربية للولايات على ضرورة محاربة ظاهرة الغيابات، من خلال تطبيق جملة من الإجراءات "الهامة" وهي رفض الشهادات الطبية المقدمة من قبلهم، باستثناء الشهادات الطبية التي تثبت تواجد المعني بالأمر في المستشفى، غير أنه وفي حال تسجيل أي غياب فإن المصالح المختصة على مستوى المديريات ملزمة بتسليط أقصى العقوبات ضدهم.

وثمنت، الوزيرة بن غبريط، مجهودات فريق العمل الذي سهر منذ بداية الموسم الدراسي على التحضير للامتحانات المدرسية الرسمية، داعية إلى أهمية اختيار العناصر من الأكفاء لتأطير الاختبارات المصيرية، في الوقت الذي ذكرت بأهمية الالتزام بتجسيد التعليمات الواردة في "دليل الامتحانات".

بالمقابل فقد تم تسخير ما يقارب 6 آلاف مؤطر وأزيد من 303 ألف أستاذ حارس و10 آلاف ملاحظ "مراقب"، مع تخصيص 13 ألف مركز للإجراء، التصحيح والتجميع، من بينهم 8075 مركز للإجراء، 190 مركز للتصحيح.

وفي نفس السياق، كشفت مصادر مطلعة لـ"الشروق"، أن الوزيرة بن غبريط تسعى لمحاربة ظاهرة الغياب وسط المؤطرين المسخرين للعمل خلال الامتحانات المدرسية، لتفادي مشاكل السنوات الماضية، بحيث أكدت التقارير المرفوعة إلى الوصاية أن الأساتذة الحراس أكثر المتغيبين والمتخلفين عن مهمة الحراسة.

» الكشف عن التواريخ لامتحانات الباك والبيام 2016
» أكثر من 200 غياب في اليوم وسط مترشحي ”الباك”
» هذه هي الشهادات والمؤهلات المطلوبة للتوظيف في سلك الأساتذة
» حاملو الشهادات يهددون بالاحتجاج للظفر بـ150 ألف منصب شاغر في الوظيف العمومي
» نجتر الدروس القديمة في غياب الكتب المدرسية وبوادر أزمة في الأفق