قاطنو السكنات الوظيفية لقطاع التربية يحيلون الملف على القضاء
لجأ بعض قاطني السكنات الوظيفية لقطاع التربية بالعاصمة لأصحاب الجبة السوداء قصد إيداع شكوى أمام القسم الإداري ضد مديرة التربية، وهذا بحجة تلقيهم اعذارات إخلاء هذه السكنات عن طريق البريد، وبحجة عدم امتلاكهم لسكن خاص.
وفي هذا الإطار أوضح مدير التربية للجهة الغربية بالعاصمة، عبد الوهاب قليل، أن الاعذارات التي أرسلت للأشخاص المعنيين بإخلاء السكنات الوظيفية لقطاع التربية، عن طريق البريد هي إنذارات أولية و هذا احتراما لوضعيتهم وظروفهم الخاصة وهي مهلة لتحضير أنفسهم قبل الاعذارات التي سترسل لهم ابتدءا من اليوم عن طريق المحضر القضائي، وقد أعطيت لهم مدة 30 يوما قبل تلقي الاعذار الثاني.
وأكد قليل، لـ "الشروق"، أنه تم إحصاء 2000 شخص يقطنون في 253مؤسسة تربوية فقط للجهة الغربية للعاصمة، احتلها أبناء مديري وأساتذة أحيلوا على التقاعد.
ومن جهته، كشف رئيس بلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش، لـ "الشروق"، عن لقاء سيتم عقده اليوم مع الوالي المنتدب للعاصمة، لدراسة ملفات المعنيين بالطرد من المؤسسات التربوية لاتخاذ الإجراءات القانونية حسب حالة كل واحد منهم، موضحا أن 21 مدرسة في الجزائر الوسطى منها 18 مدرسة احتلت سكناتها من طرف أبناء مدراء وأساتذة أحيلوا منذ مدة على التقاعد، وأن الطرد سيكون بناء على الموظفين الذين حصلوا على هذه السكنات عن طريق عقود باسمهم ولا يهم أبناءهم، في حالة ثبوت امتلاك هؤلاء لسكنات خاصة حسب البطاقية الوطنية.
وقال رئيس البلدية إن الموظفين الجدد في قطاع التربية بالعاصمة والذي يقطنون في ولايات بعيدة أصبحت مديرة التربية ملزمة على إسكانهم في المؤسسات التي يعملون فيها، مما يستدعي اللجوء للقوة العمومية بعد وصول الاعذارات الثانية عن طريق المحضر القضائي للمعنيين بالطرد، مشيرا إلى أن قرار ولاية الجزائر صارم.