أولياء التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة يستغيثون بن غبريط:
الدستور كفل التعليم للجميع فلماذا تحرمون أطفالنا من المدارس؟؟
وجد كثير من التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة أنفسهم في الشارع أو المنزل، بعد حرمانهم من حق إكمال تعليمهم بالمؤسسات التربوية، ومن هؤلاء الأطفال من كان متمدرسا في الطور التحضيري والابتدائي، ثم وجد نفسه في الشارع، وهو ما أزّم حالتهم الصحية والنفسية حسب تصريح أولياء اتصلوا بـ "الشروق"، مناشدين السلطات المختصة إيجاد حل لوضعية أطفالهم، لأنّ الدّستور الجزائري كفل حق التّمدرس لجميع الأطفال.
غضبان رائد الإسلام، مخزون زكريا، الواعر عبد الرحمان، كربوب عبد الرؤوف، بوطلبة ياسين، ولهاصي أمجد، حمدوش اسلام.....وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة القاطنين بمدينة عزابة، والذين وجدوا أنفسهم بلا دراسة أو تعليم، مطالبين بإيجاد حل لوضعيتهم، في ظل غياب مدارس خاصة بالمناطق الداخلية.
وفي هذا الصدد، تؤكد لويزة ولهاصي القاطنة بمدينة عزابة بسكيكدة، في اتصال لها مع "الشروق"، أن ابنها أمجد يبلغ من العمر 6 سنوات و4 أشهر، لم تتمكن من تسجيله بالسنة الأولى ابتدائي لغياب أقسام خاصة، رغم أنه درس في الطور التحضيري...
وأمجد يعاني من طيف التوحد، فهو كثير الحركة ومتأخر في النطق، ولكن تؤكد والدته، أن حالته تحسنت كثيرا في الطور الابتدائي، ولكن "عادت وضعيته الصحية الى نقطة البداية، لبقائه في المنزل من دون دراسة أو احتكاك بالأطفال".
وتتأسّف لويزة لغياب مدارس خاصة بالمناطق الداخلية، موجهة سؤالا إلى وزيرة التربية الوطنية وإلى السلطات المختصة "بعدما منعتم الأقسام الخاصة، ما هو البديل لأطفالنا؟؟".
إلى ذلك، تأسف رئيس الاتحاد الوطني للمعاقين الجزائريين، رزاق محمد نبيل، لحرمان الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، من حقهم في التعليم، رغم أنه مكفول قانونا، كما أن هذه الفئة، يقول "رزاق" أثبتت تميزها في الدراسة".
وناشد المتحدث، كلا من وزارة التربية الوطنية والتضامن، لتكثيف الجهود وتوفير ما تحتاجه هذه الفئة من رعاية واهتمام.