العودة إلى"الأقسام الدوارة" ونظام الدوامين.. الأسنتيو يكشف:
"محلات الرئيس" لاحتواء تلاميذ الابتدائي والمتوسط وتدريسهم!
رفعت، النقابة الوطنية لعمال التربية، تقريرا مفصلا للوزارة، عن المنشآت الجديدة التي تأخر استلامها وحتى المؤسسات التربوية التي ظلت "مغلقة" في وجه التلاميذ، بسبب عدم انتهاء الأشغال بها، الأمر الذي أدى إلى ظهور "الأقسام الدوارة" من جديد بعد ما اختفت طيلة سنوات عديدة، إلى جانب لجوء بعض مديريات التربية إلى استرجاع "محلات الرئيس" غير المستغلة، التي تم تحويلها إلى مدارس لتقليص الاكتظاظ.
وأبرز التقرير نفسه معيقات الدخول المدرسي الجاري التي لا تزال مطروحة لحد الساعة وباعتراف من الحكومة، خاصة ما تعلق بالتأخر في استلام المؤسسات التربوية الجديدة رغم قلة عددها بسبب سياسة التقشف المعتمدة منذ ثلاث سنوات، إلى جانب المنشآت الأخرى رغم عدم انتهاء الأشغال بها ولا تزال ورشات مفتوحة، إلا أن ولاة الجمهورية قاموا بتدشينها لإنجاح الدخول، لكنها ظلت مغلقة في وجه التلاميذ إلى غاية كتابة هذه الأسطر، مما دفع بمديريات التربية، خاصة بولايات المسيلة، الجلفة، سطيف، برج بوعريريج، المدية، البليدة، بومرداس، إلى البحث عن حلول "سحرية" لاحتواء مشكل "الاكتظاظ" المطروح بشدة بالتعليم الابتدائي، عن طريق العودة إلى العمل بما يعرف "بالأقسام الدوارة"، ففي كل مرة ينتقل إلى قسم معين لتلقي دروسه، كما عاد العمل بقوة "بنظام الدوامين" بمؤسسات تربوية عديدة، وهو النظام الذي ألغي وبصفة نهائية طيلة السنوات الماضية بعد زوال ما اصطلح عليه بالكوكبتين من التلاميذ، وهو ما سيؤثر سلبا على التحصيل العلمي للتلاميذ وعلى قدرة استيعابهم للدروس.
وأضاف التقرير أن مديري المتوسطات عبر الوطن، قد لجأوا إلى تحويل تلاميذهم للتمدرس بمؤسسات تربوية قريبة منهم كابتدائيات وثانويات، وذلك بتخصيص أقسام لهم في انتظار استلام المنشآت الجديدة، غير أن المشكل يبقى مطروحا على اعتبار أن تلك الأقسام "الإضافية" بحاجة إلى طاقم إداري إضافي أيضا من مشرفين تربويين ونظار، مشيرا أن عدد التلاميذ بالقسم الواحد قد بلغ 60 تلميذا ببعض المناطق الداخلية ومعدل 50 تلميذا بأغلب الولايات والمناطق، وبالتالي فالأستاذ لا يستطيع التحكم في قسم يتجاوز به عدد التلاميذ 40.
أضاف، تقرير النقابة الوطنية لعمال التربية، أن مديريات التربية للولايات، قد لجأت إلى حل آخر "سحري"، لتفادي ترك التلاميذ خارج أسوار المدرسة، حيث أقدمت على استرجاع "محلات الرئيس" التي ظلت غير مستغلة لعدة سنوات ومهملة، وقامت بترميمها وحولتها إلى متوسطات لاحتواء العدد الهائل من التلاميذ، غير أنها تبقى "غير وظيفية" على اعتبار أنها لا تخضع لنفس مقاييس إنجاز مؤسسة تربوية بمعايير دولية، كما لجأت البلديات من جهتها إلى استرجاع جزء من نفس المحلات وحولتها بدورها إلى ابتدائيات للتقليل من حدة الاكتظاظ المطروح.
icon-tags