تلاميذ قضوا ليلتهم بمقاهي الانترنيت بحثا عن الحلول
مواضيع "مزيّفة".. وأسئلة "البيام" على الفايسبوك بأجوبة كاملة!
تكررت "مهزلة" تسريب المواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي في اليوم الثاني من امتحان شهادة التعليم المتوسط، مع اختبار مادة الرياضيات، مرفوقة بالأجوبة كاملة غير منقوصة، بعد ربع ساعة من انطلاقه، في حين كرر مشوشون نشر باقة من الأسئلة "المزيفة" على "الفايسبوك"،عشية الامتحان، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي باشرتها المصالح المختصة بطلب من وزارة التربية الوطنية.
رغم تهديدات الوزارة الوصية، بكشف المتورطين في تسريب المواضيع على "الفايسبوك" ومعاقبتهم، بعد وضع جميع المواقع الإلكترونية، تحت رقابة مشددة للمصالح الأمنية المختصة، بناء على مخطط "وقائي" صادقت عليه وزارة الداخلية والجماعات المحلية، إلا أن اليوم الثاني من امتحان "البيام" قد شهد نفس مهازل اليوم الأول وبامتياز، بحيث لم يتأخر رواد الفضاء الأزرق لحظة في الترويج لمواضيع "مزيفة" لاختبار مادة الرياضيات على نطاق واسع، مما دفع بالمترشحين إلى قضاء ليلة الأحد إلى الاثنين بمقاهي الأنترنيت، في رحلة البحث عن تلك الأسئلة وحلها استعدادا للاختبار.
ولم يتوقف "مشوشون" لم يتم الكشف عن هويتهم، عند مستوى نشر الأسئلة، بل نشروها بعد ربع ساعة فقط مرفوقة بالحلول للمترشحين "كاملة وغير منقوصة"، وجاءت كتابة الأجوبة بخط واضح، ونفس الأمر حدث مع اختبار مادة الانجليزية، الأمر الذي أثار حفيظة الأساتذة الحراس ورؤساء مراكز الإجراء والأسرة التربوية، على اعتبار أن نقابات التربية المستقلة، استبعدت أن تكون التسريبات وقعت على مستوى المراكز، خاصة في ظل الإجراءات المشددة التي اتخذتها الوصاية من خلال منع إدخال الهواتف النقالة منعا باتا.
وسجلت، بعض مراكز الإجراء، غيابات في صفوف الأساتذة الحراس، لأسباب تبقى مجهولة، في حين استنجد الرؤساء "بالمقاطعات التفتيشية" لإنقاذ الموقف وإنجاح الاختبارات والحفاظ على سيرها الحسن، التي أرسلت لهم أساتذة من الطور الابتدائي بصفة مستعجلة، على اعتبار أن مديريات التربية للولايات كانت قد أعطت تعليمات للمفتشين بضرورة أن يكون بالقرب من أي مركز إجراء مدرسة ابتدائية، مع إعداد تسخيرات لأساتذتها للاستنجاد بهم في حال تسجيل عجز غير متوقع.