فيما أبرق حاكم دبي التعازي وأهدى 10 مكتبات تحمل اسم فاطمة غلام
بن غبريط تعزي على "تويتر" وميهوبي مشغول بالإنتخابات!
أشعل خبر منح حاكم دبي عشر مكتبات تحمل اسم التلميذة فاطمة غلام التي قضت في حادث مرور بالبيض عندما غادرت مسقط رأسها بأدرار للمشاركة في التصفيات النهائية "لتحدي القراءة العربي" مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وان الصمت كان لغة المسؤولين على قطاعي التربية والثقافة في الجزائر.
انتقد الجزائريون الذين علقوا على الخبر عدم توفير تذكرة سفر من أقصى الجنوب إلى الجزائر العاصمة حتى تصل التلميذة في أحسن الظروف، كما استغرب بعضهم عدم اهتمام وزارتي التربية والثقافة بالحادثة رغم مسارعتهما إلى تكريم وتهنئة التلميذ محمد فرح الذي احتل المرتبة الأولى في "تحدي القراءة العربي" في طبعته الأولى فارجع أحد المعلقين السبب إلى انشغال وزير الثقافة بالانتخابات كونه من اهم اطارات "الأرندي". واستغربوا صمت نقابات التربية التي صدعت رؤوسنا بأغاني الخوف على مستقبل التلاميذ في تبريرها لعدد الإضرابات التي لا تحصى بعد كل موسم دراسي. فهل يعقل أن تسافر تلميذة مسافة 1500 كلم بالسيارة في 2017 لإجراء مسابقة تحسب على التربية في بلادنا؟
ما يقارب 50 ألف قراءة وأزيد من 50 تعليقا في ظرف 24 ساعة فقط من نشر "الشروق اون لاين" للخبر، وجاءت مجمل التعليقات ساخطة على طريقة تعامل المسؤولين مع التلميذ الذي يعتبر في دول عربية أخرى رأس مال استثمار بشري كبير ومهم، ويعتبر في بلادنا مجرد "فأر" تجارب أو ورقة ضغط في الصراع الدائر بين النقابات والوزارة.
وكان حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أعلن الأحد عن منح عشر مكتبات مجهزة تحمل اسم الطالبة فاطمة غلام التي أعطت درسا في حب القراءة والمعرفة. وأبرق نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء في نفس اليوم بيانا صحفيا -تلقت الشروق نسخة منه- مقدما تعازيه ومواساته لعائلة الفقيدة التي وصفها "بشهيدة القراءة".