تقديرات الوزارة خارج مجال التغطية والديوان يعتمد "البريكولاج"
"أزمة" مصحّحين في البكالوريا ومسابقة توظيف الأساتذة
ستقع، وزارة التربية الوطنية، في "أزمة" مصححين، بسبب تزامن فترة تصحيح امتحان مصيري كالبكالوريا مع برمجة مسابقة توظيف الأساتذة، التي تحتاج إلى مصححين على اعتبار أنها تنظم على أساس الاختبار الكتابي، وهو سيناريو السنة الماضية، أين استعانت الوصاية بأساتذة مصححين في غير موادهم سيتجدد هذا الموسم.
وقالت مصادر مطلعة لـ"الشروق"، أن لجوء الوزارة الوصية إلى جمع تواريخ الامتحانات الرسمية، لاسيما البكالوريا، وما يرافقها من عمليات كبرى كالتجميع، التصحيح والمداولات، إلى جانب مسابقة توظيف الأساتذة الخارجية، "دفعة واحدة"، دون الأخذ بعين الاعتبار جملة مشاكل قد تعترضها، خاصة ما تعلق بملف المصححين، على اعتبار أن فترة التصحيح ستنطلق في حدود 25 جوان المقبل، كون عمليات تجميع وترميز الأوراق تأخذ أسبوعا أو أكثر، أين يتم نزع المعلومات والبيانات الشخصية للمترشحين واستبدالها برموز، وهي الفترة التي ستتزامن مع حلول عيد الفطر المبارك وهو ما سيؤدي إلى تعليق عملية التصحيح على الأقل مدة أسبوع، ليتم فيما بعد استئناف العملية التي ستتزامن مع مسابقة التوظيف التي حدد لها تاريخ 29 جوان المقبل.
وسيشرع في تصحيح وثائق مترشحي مسابقة التوظيف، كون أن الاختبارات "كتابية"، والسؤال الذي يطرح نفسه، من سيضمن التصحيح، ومن سيضمن التأطير، نظرا لأن كل قاعة يجند بها 3 حراس؟ وبالتالي سيضطر الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات إلى تكرار نفس "مهازل" السنة الماضية، أين تم اللجوء إلى توجيه استدعاءات لأساتذة مصححين في غير موادهم وغير اختصاصهم، بسبب العجز الذي سجل آنذاك، وذلك قصد استكمال العملية وفي سرية تامة. وهو ما يؤكد أن تقديرات الوزارة خارج مجال التغطية.
وبخصوص تواريخ التصحيح والتجميع لمختلف الامتحانات الرسمية الثلاثة، فإنه سيتم فتح مراكز تجميع امتحان شهادة التعليم الابتدائي "السانكيام"، في 21 ماي المقبل، و22 ماي لفتح مراكز التصحيح، على أن يتم فتح مراكز تجميع امتحان شهادة التعليم المتوسط "البيام" في الفاتح جوان، مع فتح مراكز التصحيح في 5 من نفس الشهر، وبعدها فتح مراكز تجميع البكالوريا في 8 جوان المقبل، على أن يتم فتح مراكز التصحيح في 14 من نفس الشهر.