بغية مساءلتهم عن وجهة 900 مليار مخصصة لتهيئة المدارس والتدفئة
مديرو التربية بالعاصمة "يقاطعون" اجتماع لجنة التربية بالمجلس الولائي
أثار غياب مديري التربية للعاصمة عن الاجتماع المنظم، الثلاثاء، من طرف لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين للمجلس الشعبي الولائي، غضب وحفيظة المنتخبين الذين صبوا جام غضبهم على مثل هذه الخرجات لمسؤولي القطاع، والتي وصفت بتهرب و"نقص الاحترام" للمجلس عامة الذي أبداه هؤلاء مقابل عدم استخلاف غيابهم بأي ممثل لهم من أجل معرفة وجهة 900 مليار التي رصدها المجلس للمدارس وعن غياب التدفئة والتهيئة التي كشفت مستورها الاضطرابات الجوية الماضية.
ويأتي هذا اللقاء - الذي حضره العديد من المنتخبين بحضور الصحافة - ضمن سلسلة من اللقاءات التي تسهر على تنظيمها لجنة التربية للمجلس الولائي للعاصمة، لعرض وضعية المؤسسات التربوية لاسيما منها حالة الأسقف والمراحيض إلى جانب غياب التدفئة، هذه الأخيرة التي أسالت الكثير من الحبر بالموازاة مع الاضطرابات الجوية الماضية، أين تحولت العديد من أقسام المدارس إلى ثلاجات أجبرت الأساتذة على الدخول في إضرابات، في حين اضطر أولياء التلاميذ إرغام أبنائهم على ملازمة البيوت إلى غاية انتهاء الاضطرابات الجوية.
وقال في هذا الخصوص رئيس لجنة التربية والتعليم والتكوين، محمد ملهاق، أن اللقاء جاء من أجل الوقوف على وضعية المؤسسات التربوية ومساءلة المسؤولين عن مصير ووجهة الأموال والميزانية التي رصدها المجلس لفائدة المدارس طيلة سنوات ماضية، في حين لا تزال العديد من المشاكل والنقائص مستمرة على غرار غياب التدفئة والتهيئة، خاصة بالأسقف التي تشهد تسربا واضحا لمياه الأمطار.
وأصر ملهاق على إمكانية عقد اجتماع آخر وإعادة توجيه دعوة أخرى لمديري التربية قبل اتباع خطوات أخرى، وضم صوته لصوت الأعضاء المنتخبين المشاركين لإجراء خرجات فجائية لمختلف المدارس حتى يتم الوقوف على كامل الصعاب التي يتجرعها التلاميذ في ظل ما وصفه بعض المنتخبين "بلامبالاة وتقاعس المسؤولين لإخراج مدارسنا من مشاكل أكل عليها الدهر وشرب".
المراقب المالي هو الآخر كان له نصيب من الاتهامات في هذا الاجتماع، حيث وصف بالعائق في تجسيد المشاريع عن قصد أو عن غير قصد، وهو ما يمثل –حسبهم- البيروقراطية الإدارية بعينها.