دعت بن غبريط إلى تحمل مسؤولياتها.. رابطة حقوق الإنسان تحذر:
المدارس تحوّلت إلى فضاءات غير آمنة للتلاميذ
حذّرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان من تحول المؤسسات التربوية إلى فضاءات غير آمنة للتلاميذ المتمدرسين، ليس فقط في المحيط الخارجي ولكن أيضا داخل الأقسام والساحات بسبب تزايد وتيرة العنف والسلوكات غير المقبولة بين التلاميذ.
قال عضو المكتب الوطني للرابطة، محمود جنان لـ "للشروق"، أنّ وزارة التربية يجب أن تتحرك سريعا وتفعّل الاتفاقية التي وقّعتها مع المديرية العامة للأمن، بشأن تأمين محيط المؤسسات التربوية ووضع عنصرين من الشرطة عند البوابة الرئيسية لكل مدرسة، مشيرا إلى عملية تأمين المؤسسات التربوية ومحيطها تخضع للظرفية، حيث تتخذ بعض الإجراءات الارتجالية عقب كل حادثة اعتداء أو خطف ثم تتلاشى مع الأيام، مستشهدا بحوادث الاعتداءات الخطيرة التي تعرّض لها التلاميذ أمام مؤسسات تربوية، على غرار التلميذ الذي قُتل بالدار البيضاء في العاصمة، والآخر الذي تم جرحه بالسلاح الأبيض، لتأتي حادثة مقتل التلميذ بوكرمة في سكيكدة بطريقة وحشية على يد مراهقين آخرين أمام باب مدرسته، وهي الحادثة التي خلّفت استياء كبيروخوفا وهلعا لدى الأولياء والتلاميذ.
وقال المتحدث، أنّ الاعتداءات على التلاميذ أخذت مُنعرجا خطيرا، والعديد من التلاميذ من الجنسين يتعرّضون للعنف و التهديد بالضرب، ولكنهم لا يمكلون الشجاعة لإخبار أوليائهم بشأن التحرشات المعنوية أو الجسدية التي يتعرّضون لها، حيث سبق للرابطة وأن حذّرت من تفشي ظاهرة التمنر التي يقع ضحيتها التلاميذ الضعفاء أو الذين لا يستطيعون حماية أنفسهم، كما سجلت الرابطة حالات من الاعتداء والتحرش بفتيات انتهى بهن الأمر إلى التوقف عن الدراسة بعد أن رفض أولياءهن التحاقهن بالمدرسة خوفا عليهن وتجنبا للوقوع في مشكلات خطيرة مع منحرفين.