المديرون في مواجهة العصابات
"برتوكول" حماية المدارس حبيس أدراج وزارة التربية منذ سنة
لا يزال "بروتوكول" اتفاق تأمين حماية محيط المؤسسات التربوية من الاعتداءات، الذي وقعته وزارة التربية مع مصالح الأمن منذ نحو سنة، "حبيس الأدراج"، رغم تسلل الجريمة إلى المدارس.
بن غبريط، التي نظمت عدة لقاءات تشاورية مع مصالح الأمن والدرك السنة الفارطة، ليتم الاتفاق على توقيع "بروتوكول" تأمين محيط المؤسسات التربوية لتحقيق حماية للمتمدرسين من الاعتداءات الخارجية، عن طريق وضع دركي وشرطي عند مدخل كل مؤسسة تربوية، وذلك عن طريق تأمين المؤسسات المدرجة في الخانة الحمراء من حيث تفشي حالات العنف، سواء من التلاميذ نحو زملائهم أم من التلاميذ تجاه أساتذتهم، إلا أن "البروتوكول" الذي أرفقته الوزارة بعملية دعاية واسعة بقي حبيس الأدراج، رغم تنامي الجريمة في المدارس بشكل خطير في الآونة الأخيرة.
واستغربت مصادر "الشروق"، عدم اطلاع مديري التربية للولايات على فحوى "البروتوكول" الذي وقعت عليه الوصاية منذ نحو سنة، في حين إن مديري المؤسسات التربوية لم يسمعوا به إطلاقا رغم أنهم في مواجهة يومية ومباشرة لمختلف المخاطر ولوحدهم دون حماية ولا تأمين، وأحسن دليل ما حدث للتلميذ الضحية "كمال" صاحب الـ15 سنة، الذي قتل أمام متوسطته.
وقالت مصادرنا إن إدارة المؤسسة التربوية هي المخولة قانونا بتأمين المحيط وحماية التلاميذ من الاعتداءات بالاستعانة بأعوان الأمن، دون اللجوء إلى مصالح الأمن والدرك الوطنيين.