أوفدت لجنة للوقوف على حقيقة الأوضاع بالمؤسسة التربوية
بن غبريط تحقق في ثانوية "ديكارت"
أوفدت وزارة التربية الوطنية، لجنة وزارية للتحقيق بثانوية الشيخ بوعمامة "ديكارت سابقا" الكائنة بالمرادية الجزائر، وذلك على خلفية اعتداء ثلاثة تلاميذ أفارقة بالضرب على أستاذة مادة التربية البدنية، أمام مرأى ومسمع الجميع، في حين انتفض، الأحد، أولياء التلاميذ الذين احتجوا بمديرية التربية الجزائر وسط لينقلوا احتجاجهم إلى الوزارة، مطالبين بتوفير الأمن خوفا من تكرار نفس سيناريو العنف، وتعرض أبنائهم للاعتداء.
بعد الموضوع الصادر في عدد الأحد، علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن الوزارة الوصية قد أرسلت، الأحد، لجنة وزارية للوقوف على حقيقة ما يحدث بثانوية الشيخ بوعمامة، خاصة عقب انتفاضة أولياء التلاميذ الذين تجمهروا أمام مقر مديرية التربية للجزائر وسط، وطالبوا بضرورة توفير الأمن بالمؤسسة حفاظا على سلامة أبنائهم، لينقلوا احتجاجهم فيما بعد إلى مقر وزارة التربية الوطنية الكائن بالمرادية، مطالبين بلقاء المسؤولة الأولى عن القطاع ليرفعوا لها شكاويهم ويشرحوا لها الوضعية المزرية التي آلت إليها الثانوية منذ الدخول المدرسي الجاري، وذلك على خلفية الاعتداء الجسدي الذي نفذه تلاميذ أفارقة في حق أستاذة التربية الرياضية التي انهالوا عليها بالضرب وأسقطوها أرضا من دون شفقة ولا رحمة، مستقوين بمناصب آبائهم العليا والحساسة، من دون أن يتدخل أحد لينقذها من أيديهم، خاصة أن المؤسسة التربوية معروفة بشساعتها ومساحتها الكبيرة.
والسؤال الذي يطرح نفسه، أين كان مستشارو التربية ومشرفو التربية لما كانت الأستاذة تتعرض للضرب في وضح النهار؟. كما طالب أولياء التلاميذ بعودة مستشار التربية المقال منذ شهرين، الذي تمكن في ظرف وجيز من إقامة النظام بالثانوية بما يضمن حماية التلاميذ والمحافظة على سلامتهم، وتحقيق الاستقرار بإعادة الأمور إلى نصابها.
وفي الموضوع اتصلت "الشروق" بمستشار التربية "خ/م" الذي أقيل من منصبه منذ تاريخ 28 نوفمبر الماضي، الذي ناشد في تصريحه وزيرة التربية لكي تفتح له باب الحوار معها، ورفع شكواه بخصوص تعرضه "لتعسف إداري" رغم عدم ارتكابه أخطاء مهنية، قصد إنصافه، خاصة أنه لم يتلق راتبه منذ 3 أشهر، مؤكدا أنه منذ قدومه إلى المؤسسة وقف شخصيا على عدة ممارسات لا أخلاقية، لتلاميذ ضبطوا متلبسين بممارسة الفعل المخل بالحياء مع تلميذات أمام مرأى ومسمع تلاميذ الابتدائي من دون إحساس بالخجل، إلى درجة إقدام بعض التلميذات على إدخال أشخاص أجانب إلى المؤسسة أيضا، مؤكدا أنه ضبط تلميذات يدخن علنا من دون خوف، وتلاميذ آخرون يتناولون المشروبات الكحولية في وضح النهار بمؤسسة "الشيخ بوعمامة"، إلى جانب اعتداءات تورط فيها متمدرسون أجانب على تلاميذ الابتدائي، من دون تدخل مستشاري التربية الـ4 ومشرفو التربية الـ25 الذين من صلاحياتهم مرافقة التلاميذ.