لا دراسة ولا علاج ولا وثائق لثلاثة أيام

التكتل النقابي" في إضراب جديد بداية من هذا الإثنين
لا دراسة ولا علاج ولا وثائق لثلاثة أيام
تشلّ النقابات المستقلة هذا الإثنين، مُختلف القطاعات وإلى ثلاثة أيام كاملة، استجابة لنداء التكتل النقابي الرافض لقرار الحكومة، بإلغاء التقاعد النسبي، ويُرفق الإضراب باعتصامات ولائية أمام مقرات الولايات، ويتجدد الأسبوع المقبل في الأيام 27، 28 و29 نوفمبر.

بهذا الصدد، أكد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط في اتصال مع "الشروق"، أن إضراب الإثنين يكون متبوعا بوقفات احتجاجية ولائية، للتأكيد على تمسك النقابات المستقلة بمطالبها المهنية والاجتماعية المشروعة، ويرى مرابط "أنه من حقهم كشركاء اجتماعيين، أن تشركهم الحكومة في فتح نقاش معمق ورسمي ومباشر ومن دون وساطة، مع تجنب المواقف السلبية والمتسلطة للحكومة، وتعاملها مع الآخرين وكأنهم غير موجودين.. "، معتبرا تصريحات الوزير الأول، بشأن تأكيد إلغاء التقاعد النسبي، "تصريحات إعلامية، من دون فتح قنوات الحوار".

وطمأن مرابط المواطنين، بأن ممارسي الصحة العمومية سيضمنون الحد الأدنى من الخدمة خلال أيام الإضراب، قائلا "العمل في مصلحة الاستعجالات، وببعض المصالح الصحية المهمة، لن يتأثر أبدا بالإضراب ". مؤكدا أن المضربين بقطاع الصحة تعرضوا لخصم من أجورهم، بسبب إضراب اليومين في أكتوبر المنصرم، وهي ـ حسبه ـ سياسة تنتهجها الحكومة لتكسير الإضراب.

بدورها، أكدت نقابة "الكلا" انخراطها في إضراب اليوم، دفاعا عن مكتسبات العمال، والتي أضحت هدفا "لأطماع وجشع أصحاب المال في الدولة الاجتماعية"، وأكد بيان مجلس الثانويات الجزائرية الذي تحوزه "الشروق"، أن القرارات الاستفزازية المتعاقبة في ظرف وجيز "تجعلنا أكثر إصرارا على مواصلة نضالنا في إطار التكتل النقابي المستقل"، مُنبها أن الواقع المهني والاجتماعي المتردي للعمال لا يمكن إخفاؤه، وما هو آت من جراء هذه القرارات أخطر على العمال. وشكرت "الكلا" من وصفتهم بالأحرار من النواب والسياسيين الذين رفضوا تلطيخ أيديهم بقرارات كهذه.

عمال البلديات في إضراب لخمسة أيام.. البياطرة والجامعة يتراجعون

وفي موضوع ذي صلة، شلّ موظفو البلديات المُنضوون تحت لواء الفدرالية الوطنية لعمال البلديات، إضرابا عن العمل منذ الأحد ويدوم أسبوعا كاملا. حيث أكد كمال بهات رئيس الفدرالية، أنّ بعض بلديات الوطن، سجلت نسبة استجابة للإضراب بلغت 80 بالمائة، على غرار ولاية بجاية وتيزي وزو والبويرة، فيما بلغت نسبة الاستجابة الـ50 بالمائة ببعض البلديات، ويشار أن فدرالية عمال البلديات غير منضوية في التكتل النقابي، وهي تطالب السلطات بإيجاد حلول لسلسة مطالب مهنية ترفعها منذ أزيد من سنة.  

وحسبما علمته "الشروق" لن تشارك نقابة البياطرة في إضراب الثلاثة أيام، رغم استجابتها بقوة لإضراب اليومين في شهر أكتوبر، بل وتصدرت قائمة القطاعات الأكثر استجابة لنداء التكتل، ويعود السبب لانخراط البياطرة ميدانيا وبتعليمات من الوصاية، في حملة رصد ومكافحة مرض أنفلونزا الطيور، إثر تسجيل حالات للأنفلونزا من نفس فصيلة أنفلونزا الطيور بولاية غرداية مؤخرا، والمرض غير متنقل للإنسان. وبدورهم لن يشارك الأساتذة الجامعيون المنخرطون في المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي "الكناس" في إضراب التكتل النقابي.