نصّبت لجان تدقيق لجرد الأخطاء بالدليل والبيّنة
نقابات التربية تحصي المزيد من "كوارث" كتب "الجيل الثاني
أكدت نقابات التربية أنها ستعلن عن التقارير النهائية للجان المكلفة بالتدقيق في أخطاء كتب الجيل الثاني والمناهج الجديدة، بداية الأسبوع الجاري على أكثر تقدير.
وفي هذا السياق، أكد المكلف بالإعلام على مستوى "الكناباست"، مسعود بوديبة، أن نقابتهم نصّبت أساتذة يعملون حاليا على التدقيق في الكتب الجديدة، واستخراج الأخطاء اللغوية والمعرفية والنحوية.
أما نقابة "الاينباف"، فاعتبرت أن التغيير الذي طال الكتب المدرسية، هو تغيير كبير يستحق الوقوف عنده والتدقيق فيه، من حيث تلاؤم التغيير مع المناهج والبرامج، ومن حيث الجانب المعرفي والتربوي والبعد الاجتماعي والتاريخي، الذي يحقق أهداف القانون التوجيهي، ويسهم بفعالية في صياغة الشخصية الوطنية للطفل الجزائري.
وبدورها، تعكف اللجنة الوطنية للبيداغوجيا، التابعة للنقابة الوطنية لعمال التربية "الأسانتيو"، المكونة من مفتشي الأطوار التعليمية الثلاثة، ومفتشي التربية الوطنية، ومديري مؤسسات وأساتذة مكونين، على دراسة ومتابعة كل الأمور البيداغوجية والتربوية التي تخص إصلاحات المنظومة التربوية، من الكتب المدرسية إلى البرامج والمناهج.
وأكد القيادي في "الأسانتيو"، قويدر يحياوي، أن اللجنة تعمل على تقييم وتمحيص كتب الجيل الثاني في 3 ورشات، ورشة لكتب الطور الأول سنة 1 و2 ابتدائي، وورشة للتعليم المتوسط سنة 1، وورشة أخرى تخص البرامج والمناهج.
وعن سبب تأخر صدور التقرير النهائي للجنة، أوضح: "تأخرنا لأن وزيرة التربية سلمتنا الكتب الجديدة بعد الدخول المدرسي فقط، بعدما تكتمت عليها طيلة الصائفة، ونصبنا لجنة التدقيق منذ 15 يوما فقط، وعملها يمتد حدّ المقارنة بين الكتب الجديدة والقديمة، لمعرفة مدى توافقها مع القدرات العقلية والمستوى الدراسي للتلميذ".
وأكد محدثنا أنهم سيسلمون نسخة من التقرير النهائي إلى وزارة التربية الوطنية. وبخصوص اكتشافهم أخطاء جديدة في الكتب، أكد يحياوي أن المعطيات الأولية لعمل اللجنة، كشفت عن مزيد من الأخطاء الكارثية في كتب الجيل الثاني.