دعت إلى التريث في تطبيق برامج "الجيل الثاني"
تنسيقية أساتذة العلوم الإسلامية تندد بإلغاء المادة من البكالوريا
نددت التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية، تحضير وزارة التربية لإلغاء امتحان العلوم الإسلامية في شهادة الباكلوريا، بعد اجتماع الوزيرة بالنقابات، الثلاثاء الماضي، حيث اعتبرت الأمر بمثابة القفز على قرار رئيس الجمهورية، القاضي بإدراجها في جميع شعب الباكلوريا.
وفي بيان للتنسيقية، تسلمت "الشروق" نسخة منه الثلاثاء، اعتبرت أن إصلاحات ما يسمى بالجيل الثاني المتعلق بإعادة تنظيم امتحان الباكلوريا، قرار سريع وغير معمق، نظرا إلى أنّ المتضرر الأوّل والفعلي هو أحد أهمّ مقوّمات المجتمع الجزائري المتمثلة في مادة العلوم الإسلامية التي تم حذفها تحت مبررات كالتخفيف.
وأضاف البيان أن قرار إلغاء العلوم الإسلامية من شهادة البكالوريا بعد اجتماع الوزيرة بالنقابات يوم الثلاثاء 12/07/2016 وكذا عدم احترام القانون التوجيهي للتربية الوطنية المتضمن في أسس المدرسة الجزائرية، هو بمثابة القفز على قرارات رئيس الجمهورية، القاضية بإدراج مادة العلوم الإسلامية في جميع شعب الباكلوريا.
وطالبت التنسيقية وزارة التربية بالتريث وتوسيع دائرة التشاور إلى الشركاء الأساسيين المعنيين بالملف التربوي والعمل بوضوح في كل إجراء تتم فيه معالجة ملف إصلاح المنظومة التربوية وكذا إرجاء تطبيق إصلاحات ما يسمى بالجيل الثاني بما يسمح بالإثراء والمتابعة مع العمل على الإسراع في تأسيس "المجلس الأعلى للتربية"، الذي يضمن إبعاد المدرسة الجزائرية عن مختلف التجاذبات الإيديولوجية.
وذكر البيان أن التنسيقية، وفي بياناتها السابقة، طالبت بإعطاء المادة مكانتها التربوية برفع حجمها الساعي والمعاملات الملائمة وإعادة التخصص "شعبة العلوم الإسلامية" التي حذفت من دون مبررات علمية وتربوية، مع وجود جامعات وتخصصات خاصّة بها وإعادة الحجم الساعي المحذوف في السنة الأولى ثانوي وإسناد تدريس مادة التربية الإسلامية إلى متخصصين في مرحلة التعليم المتوسط.
وحذرت التنسيقية من الانعكاسات التي قد تنتج عن هذه التوصيات الخطيرة المخالفة لقرار رئيس الجمهورية ومضامين القانون التوجيهي في محور غايات التربية، من خلال جعل ملف المنظومة التربوية وإصلاحها في دوائر خفية وضيقة تعمل على إسقاط مادة العلوم الإسلامية من امتحانات شهادة البكالوريا، وتغيير اسم ومضامين المادة وتمييعها بمسميات براقة كالحضارة أو التربية الأخلاقية.