"الأسنتيو" أكدت أن "إنقاذه" يتطلب تطبيق إجراءات مسبقة
ميثاق أخلاقيات المدرسة يفشل في الميدان
أكدت النقابة الوطنية لعمال التربية أن تطبيق ميثاق أخلاقيات المهنة لا بد أن تسبقه عدة إجراءات مهمة، منها القضاء على ظاهرة العنف بشتى أشكاله ومحاربة الغش في الامتحانات بمختلف أساليبه، إضافة إلى إصدار "مذكرة "خاصة بتنمية السلوك المدني بالمدرسة، والابتعاد عن التقويم الاستفزازي "المحبط" المتمثل في العنف اللفظي، مثل عبارات الشتم والسب.
وأفادت النقابة في تقرير رفعته أمس إلى وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، تضمن اقتراحات لتفعيل ميثاق أخلاقيات المهنة، لكي لا يبقى مجرد "حبر على ورق"، من باب أن الأمر لن يتأتى إلا عن طريق إجراءات مسبقة تتعلق بعقد ندوة وطنية حول "المدرسة والسلوك المدني"، على اعتبار أن "المكتسبات" التي حققتها الجزائر في مجال التربية في المواطنة وحقوق الإنسان لم تبدد ضرورة التصدي للسلوك اللا مدني، الذي أضحت تواجهه المدرسة العمومية في الجزائر، لاسيما العنف بشتى أشكاله، والغش بمختلف أساليبه، وعدم احترام الأدوار، وسوء المعاملة، والمساس بنبل الفضاء المدرسي، إضافة إلى تراجع الالتزام بالنظام الداخلي للمؤسسة التربوية، والإضرار بالملك العام والبيئة".
وشددت "الأسنتيو" على أنه من أجل إنجاح الميثاق على أرض الواقع، فإن وزارة التربية الوطنية ملزمة بإصدار "وثائق" كمادة يمكن الاستئناس بها لتجسيد مضمونه في المدرسة.
ومن أهم هذه الوثائق التي اقترح العمل بها، دليل الحياة المدرسية، دليل حقوق الإنسان بقطاع التربية الوطنية، وكذا وضع استراتيجية لمحاربة العنف المدرسي والقضاء على الغش في الاختبارات، خاصة في الامتحانات الرسمية، إضافة إلى الاستثمار في مواد الاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الطفل.