عملية الطباعة لم تنطلق والوزارة لم تحسم في صفقة الكتاب
صراع يرهن مصير 3 ملايين تلميذ
تعرف عملية إطلاق طبع الكتاب المدرسي " تأخرا يهدد موسم الدخول المدرسي القادم، بسبب الصراع بين ناشري الجيل الثاني" الخواص حول أحقية من يفوز بالمناقصة الوطنية التي أطلقها ديوان المطبوعات المدرسية الشهر الماضي.
الصراع بين الناشرين حول طبع كتاب السنة أولى متوسط 11 مادة والتي أسفرت عن إقصاء كل من منشورات الشهاب و دار القصبة وفوز كل من مؤسسة الفنون المطبعية ودار الهدى والهلال، حيث يتكفل الناشرون بطبع 300 ألف نسخة من كل مادة يعني أزيد من 3 ملايين كتاب.
وقد عرفت المناقصة احتجاجات الناشرين حول دفتر الشروط الذي وضعه ديوان المطبوعات المدرسية والذي يشترط على الناشر أن يكون ناشرا ومطبعيا في نفس الوقت كما يفرض دفتر الشروط على الناشر أن يتكفل بتوزيع الكتاب في المدارس على نفقته الخاصة. هذا ما يهدد المدارس في الدخول القادم بأن تبقى بدون كتب لأن عملية الطبع لم تنطلق إلى حد الساعة رغم أنه من المفروض أن تكون عملية التوزيع قد انطلقت خاصة بولايات الجنوب والهضاب.
وحسب مصادر ذات علاقة بالملف، فإن وزارة التربية طلبت من ديوان المطبوعات المدرسية تحقيقا في موضوع تأخير عملية طبع الكتاب المدرسي والنظر في الاحتجاجات والطعون التي قدمها الناشرون حول المناقصة التي قال الديوان إنه احترم فيها بنود دفتر الشروط وتقارير لجنة الصفقات العمومية. حيث يقر دفتر الشروط الجديد أن الناشر يجب أن يكون له سجل تجاري من 5 سنوات فما فوق هذا ما أدى إلى إقصاء كل من دار القصبة التي أعادت فتح سجل تجاري جديد ودار الشهاب التي انقسمت إلى مؤسستين واستقل النشر عن التوزيع والطباعة وهذا ما اعتبر مخالفا لبنود دفتر الشروط.
وحسب مصادر مقربة من محيط اللجنة فإن الوزارة لحد الساعة لم تحسم بعد في اسم الناشر الذي ستسند إليه أمر طباعة الكتاب المدرسي سواء كانت دار الهدى الخاصة أم مؤسسة الفنون المطبعية العمومية، حيث لم تتلق الداران أي إشعار رسمي بالقرار الذي تردد في كواليس الوزارة التي تعيش ضغوطات من طرف بعض الناشرين وصلت إلى حد استعمال وساطات رفيعة المستوى على اعتبار أن سوق الكتاب المدرسي يدر أموالا ضخمة، خاصة أن الوزارة مجبرة على الاستعانة بالناشرين الخواض لأن إمكانات ديوان المطبوعات المدرسية لا يمكنها تلبية احتياجات سوق الكتاب المدرسي لوحدها.
icon-tags