يشمل المتحصلين على معدل ما بين 9 و9.99
"اختبار استدراكي".. لإنقاذ تلاميذ السنة الأولى ثانوي من الرسوب
قررت وزارة التربية إدراج "الاختبار الاستدراكي"، لفائدة تلاميذ السنة الأولى ثانوي، لتمكينهم من الانتقال إلى السنة الثانية ثانوي، ومعالجة ما يعرف "بالتعثر الدراسي"، نظرا لارتفاع نسبة المعيدين في هذه السنة، بسبب سوء التوجيه في السنة الرابعة متوسط. على أن ينظم الاختبار خلال يوم واحد من الأسبوع الأخير من السنة الدراسية.
وأوضحت التعليمة الوزارية الموقعة من قبل الأمين العام للوزارة، رقم 1161، المؤرخة في 14 أكتوبر الجاري، الموجهة إلى مديري الثانويات للتطبيق، تحوز "الشروق" على نسخة منها، أنه قد تقرر بخصوص تلاميذ السنة الأولى ثانوي الذين يحصلون، نهاية السنة الدراسية على معدل 9 . 99، منحهم فرصة ثانية لضمان الانتقال إلى السنة الثانية ثانوي، وتحسين نتائجهم في "اختبار استدراكي"، وذلك باستغلال الفترة المتبقية بين ظهور نتائج اختبارات الفصل الثالث ونهاية السنة الدراسية باعتبار أن أعمال نهاية السنة للتلاميذ تنتهي مع آخر شهر جوان.
وأكدت الوزارة في التعليمة، أن "الاختبار الاستدراكي" ينظم في مادتين على الأكثر من بين المواد المميزة لكل جذع مشترك ولم يحصل على المعدل السنوي و10 على 20، وبالتالي فالتلميذ جذع مشترك آداب يمتحن في مادتين من هذه المواد، لغة عربية وآدابها، تاريخ وجغرافيا، لغة فرنسية ولغة انجليزية، وأما التلميذ جذع مشترك علوم وتكنولوجيا فيمتحن في إحدى هذه المواد وهي مواد: الرياضيات، العلوم الفيزيائية، علوم الطبيعة واللغة العربية وآدابها.
وأكدت التعليمة أن الدراسات والأبحاث التربوية بينت أن نسبة قد تصل إلى 30 بالمائة خاصة بولايات الجنوب، من تلاميذ السنة الأولى ثانوي يعيدون السنة، بسبب عدم التأقلم مع الطور الجديد "الثانوي"، و"سوء توجيه" الأولياء لأبنائهم بحيث يرغمونهم في بعض الأحيان، على متابعة دراستهم ضمن شعب لا رغبة لهم فيها ولا تتماشى وقدراتهم الفكرية والعلمية، وهو ما يؤدي بهم إلى "التعثر الدراسي".
وأوضحت التعليمة كيفية تنظيم الاختبار الاستدراكي، الذي يتم إجراؤه عقب مجالس الفصل الثالث، أين تتم المداولات التمهيدية حول آخر السنة وحساب المعدلات السنوية، وتحدد القائمة النهائية للتلاميذ المعنيين بالاختبار حسب الجذع والمواد المعينة من طرف مجالس الأقسام، كما يقوم مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي بالتحضير النفسي للتلاميذ ومتابعتهم وتحفيزهم.