بن غبريط تتراجع عن تصريحات سابقة وتنهي الجدل:
التدريس في الأولى والثانية ابتدائي يكون بالفصحى
تفتتِح وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، الدخول المدرسي 2015 ـ 2016 المقرر في 6 سبتمبر الجاري، وحسبما علمته "الشروق"، من ولاية سكيكدة، حيث تم توجيه دعوات لنقابات التربية ومنظمات أولياء التلاميذ لحضور فعاليات الافتتاح، واختارت الوزيرة أن يحمل أول درس يتلقاه أكثر من 8 ملايين تلميذ، يتوزعون على الأطوار التعليمة الثلاث، عنوان "التضامن"، والدرس يتحدث عن سلوك التضامن بين أفراد المجتمع على اختلاف أطيافهم خلال الأزمات والكوارث. ويُشار إلى أن درس التضامن سيكون عالميا، حيث اختارت الدول الأوروبية بدورها درسا حول التضامن لتلاميذها، للتحسيس بضرورة الوقوف إلى جانب اللاجئين والمهاجرين من مختلف الدول التي تعاني الحروب.
إلى ذلك، أكدت وزيرة التربية الوطنية، أن اليوم الأول من الدخول المدرسي سيكون يوما دراسيا فعليا، وأضافت خلال استضافتها في برنامج "ضيف التحرير" على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، أمس، أن الوزارة ستعمل جاهدة تى يُنهي التلاميذ دروسهم خلال 32 أسبوعا، إضافة إلى 4 أسابيع تخصص للتقييم. وعدّدت الوزيرة الإجراءات الجديدة التي ستدخل حيز التطبيق خلال السنة الدراسية 2015 ـ 2016 من أهمها، ملاءمة التوقيت الدراسي، رقمنة القطاع، إنشاء مدرسة المفتشين، إدخال منهجية جديدة لمحاربة الفشل المدرسي ومعالجة أسبابه.
وتحدثت بن غبريط عن سعي الوزارة لتوسيع التعليم التحضيري، وتعميم تدريس اللغة الأمازيغية، مع إنشاء جمعيات أولياء التلاميذ على مستوى جميع المؤسسات التربوية، إضافة لتعزيز الحوار مع الشركاء الاجتماعيين، وكذا تدريس اللغات الأساسية على مستوى المدارس الابتدائية، وتدريس اللغات الأجنبية، خصوصا في مناطق الجنوب.
وأعلنت وزيرة التربية أنه لا وجود لكتب مدرسية جديدة تدخل المقرر الدراسي، ما عدا كتاب الإعلام الآلي. فيما سيلتحق الراسبون في شهادة البكالوريا، والذين لم يعيدوا السنة الدراسية خلال تمدرسهم في الثانوي، بأقسام خاصة على مستوى الثانويات، حسب تعليمة وزارة التربية الوطنية المرسلة لثانويات الوطن.
وتطرقت الوزيرة مجددا للغة تدريس التلميذ، مؤكدة أن لغة تدريس العربية لأقسام الأولى والثانية ابتدائي ستكون بالعربية الفصحى، وأن الأمر بيداغوجي بحت، يتعلق بالاعتماد على الرأسمال اللغوي للتلميذ لتلقينه اللغة العربية.