تناقض في تاريخ الإعلان عن النتائج ما بين 6 أو 10 جويلية
مترشّحو الباك على الأعصاب: من نصدّق حجّار أم بن غبريط!؟
تشرئب أعناق المترشحين لامتحانات البكالوريا، في أجواء مشحونة هذه الأيّام، لتتطلّع للنتائج المختلفة حول تاريخ الإعلان عنها ما بين وزارة التربية ووزارة التعليم العالي، الأمر الذي خلف حالة ارتباك وتوتّر لدى التلاميذ وأوليائهم وحيرة في استقاء معلومات رسمية ومؤكّدة.
همّش الآلاف من المترشّحين للبكالوريا مختلف الأحداث اليومية التي تحدث في شهر الصيام في ظلّ ارتفاع محسوس في درجات الحرارة، ولا يهتّمون إلاّ بالأخبار التي تخّص التصحيح وتاريخ الإعلان عن النتائج، حيث يعيشون هذه الأيّام على الأعصاب وسط تخوّفات جادّة من المفاجأة، نتيجة عدم التأكّد من مجهوداتهم المبذولة في الإمتحانات، وزاد الأمور تعقيدا، التصريحات المتناقضة ما بين وزيرة التربية نورية بن غبريط التي أكّدت أنّ النتائج ستكون في 10 جويلية، ووزير التعليم العالي الطاهر حجّار، الذي أشار إلى أنّ التسجيلات الجامعية ستنطلق في 6 جويلية، وهو الأمر المحيّر الذي أدخل المترشّحين وأوليائهم في دوّامة من القلق، وجعلهم يتساءلون: "متى الإعلان الرسمي عن نتائج الباك"!؟
وهيّجت حالة القلق، مجريات التصحيح على مستوى المراكز التي تعاني من عراقيل أجّلت الإعلان عن النتائج في 5 جويلية مثل ما تمّ التصريح به من قبل الوزيرة سابقا، إضافة إلى الانطلاقة المرتبكة لموقع ديوان الامتحانات والمسابقات، بخصوص الإعلان عن نتائج شهادة التعليم المتوسّط "البيام"، أين واجه مترشّحون صعوبات في الدخول إلى الموقع، واختلفت المواعيد المصرّح بها، لترسو في النهاية على اليوم السبت حسب ما أعلنت عنه الوزارة. ويعيش مترشّحو البكالوريا على الأعصاب هذه الأيّام، مستغربين التناقض ما بين الوزيرين داخل الحكومة الواحدة، خصوصا وأنّ المؤسسات الجامعية تستعّد فعلا لعملية التسجيلات ابتداء من السادس جويلية، وجنّدت الطواقم البشرية اللازمة لذلك والإمكانيات الماديّة المختلفة، الأمر الذي أخلط الأوراق، وجعل الجميع يترقّبون تاريخ الإعلان عن النتائج مثلما يتّم ترقّب هلال عيد الفطر، ويستعّدون بنبضات قلب متسارعة للنجاح أو الرسوب، لتكون فرحة العيد فرحتين للناجحين أو فرحة من دون طعم للراسبين.