تلاميذ بوهران يعلنون عن انتهاء الموسم الدراسي بطريقتهم الخاصة
كتب التربية الإسلامية في المزابل وأخرى تُداس في الشوارع!؟
ما ميز الأيام الأخيرة من عمر الموسم الدراسي بوهران، الذي انتهى على مستوى المؤسسات التربوية، انتشار ظاهرة مشينة أبطالها تلاميذ أقدموا على تمزيق كراريسهم وكتبهم المدرسية، ثم تشتيتها هنا وهناك بالأحياء والطرقات تعبيرا منهم على إنهائهم المقرر الدراسي، غير مبالين بعواقب التصرفات الطائشة التي ارتكبوها.
وما زاد من هول تلك المشاهد أنه حتى كتب التربية الإسلامية واللغة العربية التي تحتوي على آيات قرآنية، وأحاديث شريفة لم تسلم من تهور هؤلاء التلاميذ بدليل أنهم رموها في صناديق جمع القمامات، وهي الظاهرة التي رصدناها في العديد من الأحياء والمجمعات السكنية بوهران، وبشهادة بعض أعوان النظافة.
وفي سياق الحديث، ذكر لنا أحد العمال وهو كهل أنه صار يصعق لما يراه في صناديق الزبالة، خاصة ما تعلَق بكتب التربية الإسلامية التي وجدوها مرمية بأعداد كبيرة وسط تلك الصناديق، فما يكون عليهم سوى حملها وجمعها داخل أكياس على أن يتم حرقها بالمزابل العمومية، لأنها كما قالوا تحمل آيات كتاب الله والأحاديث النبوية.
من جهة ثانية، طرحنا السؤال على تلاميذ ابتدائية عن السبب الذي يجعل زملاءهم يقدمون على رمي كتبهم المدرسية في العراء، فأجابوا أن فرحة إنهاء المقرر الدراسي والدخول في عطلة طويلة تغمرهم، وتجعلهم يُغنَون ويركضون في الشارع، في حين هناك من يقدم من دون وعي على تمزيق كتبه ورميها وحجته في ذلك أن الكتب أصلا لم تعد صالحة، بعد أخبار تحدثت عن تغيير البرنامج الدراسي السنة المقبلة.
وتبقى حسب ما أجمع عليه كل من استجوبناه مهمة الوالدين كبيرة، على صعيد توعية أبنائهم وترشيدهم للإقلاع عن هاته العادة المشينة.